الثلاثاء، 29 ديسمبر 2009

مسرحية راشمون تاليف الياباني ريونوسموكي اكوتاجاوا واخراج محمد شهاب البياتي اطروحة تخرج لمعهد الفنون الجميلة.

الجلوس الصف الاول.
1- هادي الخزاعي (مدير مسرح) 2- حافظ العادلي (ماكير وممثل) 3-يوسف سواس(تاجومور)
الصف الثاني. 4- باسل الاطرقجي خليل الزهيري (الزوج) 5- محمد جواد 6-رسول الورد(الكاهن) 7- فلاح البياتي)صانع الشعر المستعار 8- محمد شهاب (المخرج) 9-(اخو فلاح البياتي-ضيف)  10-حمودي عيده 
الص الثالث. 11-؟ 12- عبد الرزاق ابراهيم 13- ؟ 14 ؟ 15 عبد الله 16-؟ 17 انا احلام عرب (الزوجه)
18- راضي عباس 19-سمير ياس (الحطاب) 20- (ضيف واحتما اخو فلاح البياتي) 21- ؟ 22- ؟



اسماء العاملين في المسرحية 

صور من مسرحية راشمون لديكور العمل
انا والزوج والاخرى انا وقاطع الطريق
وفي الوسط انا والزوج وقاطع الطريق تاجومورا .والاخيره انا والزوج

كتاب شكر لمسرحية
سعى مدير المسرح في مبادره جميله لشكر الكادر بأستصدار كتاب شكر للعاملين .
وكم افرحتنا كبيرة  لهذه المبادرة .
مع الزميل خليل ابراهيم الذي مثل الزوج
محملين بالكتب من الباب الشرقي ودردشه حول العمل .

مقاله عن راشمون
بعد انتهاء العرض
خليل ابراهيم   -عبد الهادي الخزاعي - احلام عرب - فلاح البياتي - رسول الورد - محمد شهاب -سمير ياس العبيدي .
صوره نشرت حديثا في الفيس بواسطه المسرحي هادي الخزاعي .


الزوجة وقاطع الطريق تاجومورو(يوسف سواس)

انا ويوسف سواس

احلام عرب وهادي الخزاعي
صوره نشرت حديثا في الفيس بواسطه المسرحي هادي الخزاعي .
 .

محمد شهاب البياتي
صور حصلت عليها بعد تخرجه وسفره لاحقا .


عقب انتهاء العرض
فلاح البياتي وعائلته وانا في الوسط وجنبي صديقتي المفضلة فاتن .

مسرحية راشمون والتجربة المريرة
ارهاصات العرض الاول .
  25/كانون الاول 1974

كنت على اهبة الاستعداد لعرض هيأت له كل  امكانيات النجاح . ولان شكلي الخارجي بعيد عن التكوين الياباني المطلوب كون المسرحية يابانيه  لذا ركزت على جانب التمثيل واللياقة البدنية،  بشكل مكثف و بذلت كل جهدي في التحري عن مايدعم الكاركتر .. فتوجهت  لمقابلة امرأه يابانية كي اطلب  لباسهم الشعبي وفعلا عرضت علي المرأه زي فاخر ولكني اعتذرت لانه كان غالي موشح بخيوط مذهبة ومشاهدي عنيفة فيها اختطاف وقتل .. المهم اخذت فكرة عن التصميم  وسألتها عن الكثير من الحركات وطريقة السلام وامور كانت تدعم شخصيتي الممثلة.
 جلبنا بدلز كرديز وحورناها الى الشكل المطلوب. وها انذا في غرفة المكياج منعزلة كعادتي ومسترخية اراجع حواري وفجاه رفعت راسي للمراه لارى  شئ قلب عالمي راسا على عقب. فماذا رأيت؟ هناك خلفي تماما كان الكاركتر المطلوب للمسرحية. زميلتي كانت بكامل مكياجها  مرتدية مايشبه الزي الياباني تحييني مبتسمة .. نظرت الى وجهها والى وجهي .. يا الهي كم انا بعيدة عن الشكل الخارجي وهذا اخفاق  هذا نصف الفشل قارنت بين عيناها الصغيرتين وطريقه سحب المكياج الى الاعلى وبين عيناي الاكبر من الازم والمصيبة الكحل زادهما اتساعا ..انفها كان دقيقا يليق بليابانين وانفي لهنود حمر انقرضوا وتركوني وحدي اواجه هذه المصيبة .. كل شئ فيها مرتب وانيق وكل شئ في موكولج وتركيب، رددت تحيتها بانشداة لم استطع اخفاءة مما رسم ابتسامة نصر عريضة على محياها، انحنت على اثرها هامسة بأذني اتمنالك النجاح وغادرتي ولا اعرف هل خيل لي ان خطواتها قصيرة وسريعة كليابانيين ام اختلط علي الامر.

شعرت بالذنب كانت شخصيتها هي في الاصل شخصية الزوجة وكنت اتمرن على كاركتر الام  في نفس العمل لكنها انسحبت اثر خلاف مع المخرج، ولكني قبل الموافقة وكعادتي استشرت زملائي في الصف فنصحوني ان اذهب اليها واسالها اصولا للزمالة وهذا مافعلت . ذهبت لها وانا اصلي في سري ان لاتقبل الرجوع لاني كنت احب الكاركتر واريد تمثيلةه بشغف وما ان قالت لا حتى طرت فرحا للتمرين.. لقد قالت لا.

.فلماذا تلعب الان هذه اللعبة ؟

العرض الاول لراشمون . 

لا اعتقد اني سأمر بتجربة عرض مسرحية راشمون  في يومها الاول والا فمعنى ذلك انتهائي.  

بدأ ذلك عندما انطفأ الضوء كنت واقفة خلف الكواليس يلفني برود قاتل وبأقتراب مشهدي رويدا رويدا اضطرب قلبي بخوف لم يسبق لي معه مثيل وخرجت مع الزميل خليل زهيري لأودي مشهدا صامتا لم تهدأ خلاله حالتي بل على العكس ازدادت سوءا فقد ترأى لي جمهور غريب يجلس بفوضى كل ثلاثة في مقعد والعميد اقترب بكرسيه منقاعة العرض حتى كاد يلتصق بالجدار يحيطوه المدرسين ينظرون بعيون يابانية تشبه عيونها وتقدح غضب. وجاء مشهدي مره ثانية فتكلمت لتتساقط كلماتي جامدة فتثلج اطرافي . توالت المشاهد وانا اؤديها بطريقه ميكانكية ثم اختبئ خلف الكواليس منتظرة البقية الباقية .

وبينما كان الجمهور محلق في اجواء المسرحية والممثلون منهمكون في اداء ادوارهم كنت انا انصهر معانية افظع مرارة يمكن ان يتذوقها انسان،احسست بكل كياني سريان النزيف المعنوي الذي احدثه تمزق احشائي، واقسم تلك اللحظة لوكانت معي اداة جارحة لا ابالغ واقول غرستها في قلبي بل بقدمي التي سعت بي لهذا العالم . تلك لحظات يستحق بها الممثل او الانسان لقب فنان ..تلك ضريبة باهضة لابد ان يدفعها من يقدر له ان يحب المسرح اوفنه  بصدق ..ومرت لحظات عصيبة لاحاجة لي بعدها لمعرفة الالام المخاض. وتهادي لسمعي بعد انارة القاعة صوت تصفيق الجمهور الذي لم تكن بي اي رغبة حقيقية لمواجهتة فانقفلت على نفسي بحركة تقوقع .. ولكن بقيه زملائي سحبوني للتحية فخرجت مطأطأه الرأس  مذهولة لأودي واجبا سريعا واعود لمكاني وكانو يجرون خلفي وكلمات التهنئة تسبقهم للوصول الى سمعي . لما لا فالكلام مجانا . كان يوم 25كانون اول -3--75 من اسؤء ايام حياتي .

26-3-75 عرض اليوم الثاني.

اليوم الثاني كان اجود فقد سيطرت على مشاعري واصغيت لنصائح زملائي الذين رفعوا من معنوياتي ونصحوني بتبني الشخصية بشكل اصدق واعمق بحيث لا انتبه لأي فعل خارجي ممكن ان يؤثر علي كما حدث في اليوم الاول، وكانت هذه كلمات استاذنا بهنام ميخائيل وهذا ما حصل تبنيت بصدق ما تفوهت به فأحسست بلذه ما اعطيته ..فكان عرضا جيدا .

الدرس المستخلص .
 على الممثل يوم العرض ان يتحاشى لقاء ايا كان والاختلاء بالشخصية المناطة به فقط .. كانت هذه نصيحة استاذنا في ماده التمثيل بهنام ميخائيل ولكن لم نستمع لها جيدا فقد كنا نظن انها مبالغة. ولكن فعلا هي نصيحة قيمة ومفيدة خاصة للطلبة في بداية خطواتهم الغضة.



3-3-1974

موعد عرض مسرحية راشمون امام الفنانة المصرية محسنة توفيق وكانت زيارة السيدة محسنة اثر عرض فلمها العصفور للمخرج يوسف شاهين في بغداد . كانت قاعة المسرح تغص بجمهور غفير لم يسبق لاي عرض ان شهد مثله لحد الان . حتى ان بعض الممثلين عيقت حركتهم لتواجد الجمهور على جوانب المسرح . العرض جرى بصورة مربكة بشكل عام .. الااني كنت جيده قياسا بلأخرين .

ملحق بتجربة راشمون .

الغيرة هل هي مكون اساسي عند الممثل؟ ام هو تكوين يلعب الجين فيه دورا؟ وان وجد هل يمكن تشذيبة؟ في تجربة اخرى حدث معي العكس عندما قرر زميلي سعدون يونس من قسمنا المسائي اخراج  مسرحية الدراويش يبحثون عن الحقيقة وكنت على خلاف معه فاستعان بطالبة من القسم الصباحي واخرى من قسم اخر . استأت من الامر وخاص انا احب تلك المسرحية ورغم انشغالي بعده مسرحيات مع مطبقين اخرين الا اني كنت اصلي في سري ان يحدث طارئ وتنسحب الممثلة فيضطر ويلجأ الي كما كانو يفعلون عند المواقف الصعبة ..  كنت احضر التمرين واستمر في صلواتي السرية بيني وبين الرب( ياربي هذا العمل من حقي انا طالبة مسائي وهي من القسم الصباحي ويجب ان تدبر لها مشكلة بسيطة تبعدها عن العمل وياريت في يوم العرض وسأكون مستعده، وتبعا لذلك حفظت الدور وبقيت انتظر الى ان جاء يوم العرض.

بدأت المسرحية وانساب كل شئ بشكل ساحر كنت اراقب زميلتي وهي تتماهي في دورها وتتألق وكانت من الروعة اني اندمجت لدرجه البكاء بكيت لادائها الساحر وبكيت على ذاتي التي صغرت لدرجه الانانية .. وشكرت الرب الذي لم يستجب لرغبتي ودعائي  ,عندما انتهى العرض وقفت مصفقة بكل قواي وانسحبت ودموع الندم ترافقني.

كان درسا مهما في تشذيب الذات. وخرجت بنتيجة كلنا نمثل ولكن بمهارات مختلفة.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق