الثلاثاء، 5 مارس 2019

في شارع الرشيد ..عوالم تبهرك بدواخلها رغم فقر المنظر .


الزمن خير من يعتق الذكريات  .


شارع الرشيد اعرق شارع  في بغداد، مازال يناضل لبقاء معالمة القديمة بصعوبة بالغة،
 فأذا استثنينا شارع المتنبي وخاصة ايام الجمع  سنرى بقية الشارع يعاني الاهمال وهناك ابنية اثرية داخل الاحياء الشعبية  أندثرت والأخرى بدأت بالانهيار فسارع التجار الجدد  لشرائها وتحويلها الى مخازن .
بعض من الابنية المشيدة حديثا زينت واجهاتها بمعالم توحي بالقدم ، ولكن الناظر بعين الاصالة يستطيع ان يرى الفارق بوضوح فيردد لسانة، ( شجاب الثرى على الثريا ) مثلها مثل اكثر  التماثيل المشيدة حديثا والتي نصبت كأنما بقصد تشوية الذوق العام .
مع ذلك هناك من مازال متمسكا بجذورة ويبهرك بحديثة او بمقتنياتة.. مثل هذا المحل القابع في سرداب قرب سوق هرج  والذي مدخله اشبة بدرب الصد مارد لكن ما ان تدخلة حتى تشعر بالتاريخ واقفا يرحب بك شخصيا بأبتسامة عريضة .
هذا ليس محل قدر ماهو بيت ذاكرة مترامي الاطراف ، هناك كل التفاصيل التي يمكن ان تراها في متحف، ساعات قديمة توقفت  اميالها عند الزمن الجميل .. خرائط تحتفظ بالمعالم الحلوه للبلد وصور تؤكد ذلك .. (جولة أداه طبخ بدائيهة ) تذكرك بأيام الحصار الجائر، وتنكه ماء  تذكرك بأيام النوم على السطح وتفاصيلة الرائعة ... سماورات وقدور نحاسية واكواب قديمة .. صور لمشاهير الادب والسياسه ورجال الدين .. صور للعائلة لعل ابرزها صورة الوالد (الاسطه جواد الدوشمجي ) والتي لها قصه كتبت عنها الصحف ومازالت تتداول بين سكان المنطقة القدماء وتتلخص ان الاسطة ( وسمي كذلك لبراعته في عملة) بعد ان جمع ثروة كبيرة من عمله قرر وفي لحظه عبث ان يرميها في الازبال وينثرها في الهواء وهكذا كان على حسين الابن الذي يتندر الان بالحكاية ان يصنع منها اطارا كبيرا يتوسط بقيه الحكايات والصور التي لو نطقت اكيد ستكون رواياتها تستحق الاصغاء والتداول.



محل حسين  النجار الذي يعج بالذكريات .

مع ابناء  منطقتي حسين النجار وقيس جوامير وحديت عن الماضي . 


صومعه حسين



وللنبات حياة تتنفس وتسمع الحكايات 




ابناء منطقتي جديد حسن باشا
مازالو يسمونني (بنت استاذي ) لأن اغلبيهم كان يعمل عند ابي عندما كانو شبابا .

هناك تعليق واحد:

  1. انتي دائما موجوده بيننا رغم اغترابج عنا ولكي محبتي ومودتي

    ردحذف