الصفحة الاخيرة
الأحد18/4/2021 في أخيرة جريدة الصباح وضمن فقرة أخبار منوعة .مقالة بقلم الأعلامية عواطف مدلول عن أعمالي الاخيرة في لندن.
الفنانة أحلام عرب: فيروس كورونا اوقف مشاريعي
بغداد: عواطف مدلول
بالرغم من أن الفنانة احلام عرب غادرت العراق الى بريطانيا عقب تخرجها عام 1979 في معهد الفنون الجميلة، لكنها بقيت دائمة التنقل بين بغداد ولندن، اذ من الصعب جداً أن يتحقق لها الاستقرار التام وهي المعروفة بارتباطها الروحي العميق بالوطن، فكانت آخر مرة جاءت بها الى العراق عام 2019.
اكدت عرب لـ«الصباح» أن «لندن كانت محطة مهمة لإنجاز نشاطات فنية عديدة، فعلى صعيد السينما كنت محظوظة بالتعرف على المخرج الشاب د. جعفر عبد الحميد الذي اشتركت معه في اول افلامه الروائية الطويلة «ميزوكافيه»، وتدور قصته حول ناشط عراقي يحاول تسليط الضوء على الظلم الذي مورس ضد العراق اثناء فترة الحصار، وفي لندن يلتقي بشرائح مختلفة من الجالية العراقية في المقهى الذي تديره زينب والتي جسدت شخصيتها».
مبينة أن «التعاون الثاني كان فيلم «تبولة وفطيرة باي» وهو روائي قصير، يتكلم عن التباين بين الشرق والغرب من خلال لقاء مخرجة قادمة من بيئة شرقية مع متقاعد انكليزي له روتينه اليومي الخاص الذي ينقلب رأسا على عقب بعد مقابلتها وكل ذلك بمواقف طريفة»، واضافت عرب: «بالنسبة للمسرح كانت لدي ورشي الاخراجية مع ملاكات من الجالية العراقية، فقدمت مع الفنانة المؤلفة والممثلة حميدة العربي التي شكلت معها ثنائيا مسرحيا رائعا، عملين مسرحيين نالا اعجاب الجمهور والاعلام اللندني، وهما «ديمقراطية ونص»، و«احنه السبب»، كما اخرجت مسرحية «ايام الاسبوع الثمانية» للشاعر صلاح حسن، وكل تجربة من هذه التجارب تستغرق قرابة السنة، لأنها عبارة عن كورس مكثف لاهم تقنيات الممثل الذي غالبا ما يبدأ من الصفر».
وكشفت عرب أن «هناك مشاركات لأعمال شعرية ممسرحة قام بها الشاعر عدنان الصائغ مع الشاعرة جيني لويس، تناولت اسطورة كلكامش باللغتين العربية والانكليزية، وتم عرضها في اقدم متحف في بريطانيا «اشموليان» في جامعة اكسفورد، وكذلك عرضناها في مهرجان للشعر في مالمو».
من ناحية اخرى فان الفنانة احلام عرب استطاعت أن توظف جهودها في بعض الهوايات المتعددة التي تحفز الذهن وتوسع المعرفة، فمثلا شاركت بدورة للفن التشكيلي اشرف عليها الفنان جلال علوان وتوجت بمعرض (التجربة في الفن المعاصر) وكان نصيبها فيلم تشكيلي وهو «بيت من لحم ودم» اخرجه الفنان جلال علوان.
كما اسهمت بورشة لصناعة الفيلم القصير باشراف السينمائي جمال امين، وتعرفت خلالها على تقنيات الكاميرا، ومن الدورات التي احبت جدا المشاركة بها دورة فلكية باشراف العالم الفلكي الكبير الدكتور عبد العظيم السبتي، اتاحت لها زيارة القبة الفلكية ومواكبة ما يجري من تطورات في هذا المجال.
وفي الختام بينت عرب أن آخر اعمالها في بغداد كان مسلسل «باب الشيخ» الجزء الاول، ومسرحية «زيارة السيدة العجوز» اخراج الراحل سامي عبد الحميد، وهناك افكار ومشاريع جديدة يقف فيروس كورونا والحجر الصحي بوجه تنفيذها الآن.
No comments:
Post a Comment