على مسرح الرشيد بتاريخ 13/8/2023 بدأ عرض مسرحية انا مكبث وسيستمر ليومين اخرين’ العمل كتبه الفنان منير راضي مستلهما فكرتة من مسرحية شكسبير الشهيرة (مكبث)
النص الجديد والذي كتب بلغة جمالية عالية هو احتجاج صارخ من قبل مكبث على القلم الشكسبيري الذي خط له مصيرا داميا وصمه به الى الأبد.ولم تكن بقية الشخوص بأفضل حظا . كاتبنا قلب الطاولة على رأس المتنفذ متمثلا بالقلم وهو يخط المصائر فيرسلها الى حتفها او تعيش مكللة بالعار والذنب.
النص يحمل خيالا كان ممكن ان يحلق بنا لمديات اعلى مما شاهدناه على الخشبة ولكن الظروف التي تحيط بأي عمل والتي لايعرف عنها المشاهد الكثير حالت دون ذلك، فكما علمت هناك شخوص شكسبيرية اخرى تم حذفها تبعا لهذه الظروف.
ومع ذلك فالعرض الذي أضطلع بتقديمة المخرج المثابر طلال هادي وقدمه الى حيز الوجود كشف لنا عن حسنات بدأت تنأى عن الممثل المسرحي بشكل عام ومنها اللغة وضبطها لفظا وايقاعا،
الممثلون الذين كانو يتسابقون لايصال الكلمة بكل امانة وصدق،زمن علي ، حميد عباس’احمد محمد صالح،ايمان عبد الحسن، وعدي عباس
وكان حضور الممثلين الاخرين الصامت تراث ومهدي واحمد ناطقا بفعلة.
الحسنة الاخرى والتي تثلج القلب وقد افرحتني انا بشكل خاص.. هي ان المخرج زج بناتة الثلاث فيروز وداليا وتبارك في المسرحية وثبت في البروكرام كلمتة التي قال فيها (واجبنا ان نصنع الأجيال ،واليوم اقدم الساحرات هدية للمسرح العراقي). وهذا الفعل وحده يستحق الاحتفاء بة
بقيه الكادرالاداري والتقني وظف بشكل ينسجم مع المتطلبات المطلوبة ،
تهنئة من القلب لهذا الجهد المبذول في سبيل دوران عجلة المسرح.
شكرا لك سيدتنا ايتها المحبه لجمال
ردحذف