مع الصحفي سمير خليل وكاتب المسرحية الاستاذ عباس لطيف ومخرج المسرحية د- حسين علي هارف
عقب انتهاء العرض
ضمن مهرجان حريات بدورتة الاولى ومن على مسرح حقي الشبلي قدمت مسرحية (طائر الوجع )عن حياة الشاعر المناضل مظفر النواب عندما سجن في نقرة السلمان.المخرج اعتمد على سردية الشاعرلمواقف تعرض لها داخل الزنزانة ومواقف حياتية اخر، كما وظف اشهر قصائد النواب ليغنيها الفنان المتألق طلال علي الذي تفاعل معه الجمور وردد معه اغلب القصائد.
ادى شخصية الشاعر مظفر النواب الفنان علي الغزي، وكلن لصوت ساهرة عويد التي ادت شخصية الام حضور جميل. السينوغرافيا جاءت ملائمه لمواكبة الاحداث.
مخرج المسرحية د- حسين علي هارف
كلمة المخرج حسين علي هارف.
الشاعر المناضل الراحل مظفر النوّاب و رفاقه في سجن نگرة السلمان كتبوا فصلا خالدا في التاريخ الوطني للعراق .. كلُّ واحد منهم كان رمزاً للسجين السياسي العراقي و الثبات على المبدأ
الفنان علي الغزي وهو يؤدي شخصية مظفر النواب
مع المخرج عقب العرض
اتوسط الفنان طلال علي مغني العرض والفنان علي الغزي الذي اى شخصية مظفر النواب.
مع مؤلف المسرحية الاستاذ عباس لطيف ومغني قصائد المسرحية
الفنان طلال علي والاستاذ عامر السلامي
الصحفي سمير خليل مع العازف ومغني قصائد العرض طلال علي
بوستر المسرحية
تحية لصناع العرض.
كتب الصحفي سمير خليل عن المسرحية
موضوعي في اخيرة الصباح الجديد اليوم..
في مهرجان "حرّيات" المسرحي..
"هارف" و"لطيف" يستضيفان " النواب" على مسرح كلية الفنون ببغداد
تحت شعار" كأن القيود على معصميه..مفاتيح مستقبل زاهر" اقامت كلية الفنون الجميلة ببغداد مهرجان "حرّيات" المسرحي والذي تواصل لثلاثة ايام، حيث عرضت في يومه الاول مسرحية "اسد بغداد" اعداد واخراج الدكتورحميد صابر، في اليوم الثاني عرضت مسرحية "طائرالوجع" تأليف عباس لطيف واخراج الدكتور حسين علي هارف، واختتم المهرجان في يومه الثالث بعرض مسرحية"القافات" اعداد واخراج الدكتورياسين الكعبي.
في مسرحية "طائر الوجع" اختارالكاتب المبدع عباس لطيف الشاعرالعراقي الكبيرمظفر النواب الذي كانت الحرية زاد كلماته وهو الشاعرالمناضل الذي أنّت ارضية وجدران السجون من شجنه وهمومه وهو يوجع هذه الارضية والجدران بفيض كلماته التي كانت اغان للحرية وترسا وسلاحا ضد الدكتاتورية والطغيان.
اما الفنان المجتهد الدؤوب حسين علي هارف الشغوف بالق المسرح وسحره وتتنوع اشتغالاته المسرحية بمهارة بين مسرح الطفل والدمى والمونودراما والحكواتي والتراث، احتضنت ذائقته ماكتب لطيف وحوّل قصائد النواب الى الق مسرحي انسابت كلمات النواب من خلاله موسيقى تطرب الروح بشجن وعذوبة اداء بطل العرض علي الغزي وصوت وعود المتألق طلال علي فتحول العرض المسرحي الى قصيدة عنوانها الحرية.
مؤلف النص الكاتب عباس لطيف قال عنه:
العمل توليفة اومزاوجة مابين ماهو تاريخي وسياسي وجمالي وفكري ووطني باعتبار ان مظفر النواب يمثل علامة ورمز في ذاكرة الشعب العراقي وذاكرة المثقفين العراقيين وذاكرة الثقافة العراقية لما توافرعليه من صفات على مستوى السيرة الذاتية ، حياته وميادين نضاله الفكري واشتغاله على القصيدة والفكروعلى النضال العملي والذهاب الى الاهواروالاشتراك في الحركات التي هي ضد الانظمة الدكتاتورية، كان صوت، علامة، رمز، الدخول الى شخصيته ليس سهلا واحيانا يكون سهل لانه واضح، ولكن اللعبة المسرحية يجب ان تتخذ مسارا آخر، انك تحفر في اماكن جديدة".
واضاف: نحن لانريد ان نعيد حياته فهي معروفة وقصائده واغانيه معروفة وكل سيرته، ولكن هنا نحاول ان نفجر سؤال من خلاله، سؤال الاستبداد، سؤال الحرية ، السجن، الفكر الذي يتصارع مع السلطة ومع الضغط والتخلف الذي تجلبه الانظمة الاستبدادية، هكذا بدأنا من السجن وصراعه، حتى على البيئة الجمالية في حواره مع امه، يعني الجانب الانساني في حياته، اما مصادري في كتابة النص فقد قرأت خمس او ست كتب عن سيرته فعرفت تفاصيل حياته منذ صغره حتى مماته، تابعت جميع دواوينه فعملت هذه التوليفة، طبعا حياته لاتسعها مسرحية واحدة، تناولت بؤر معينة في شخصيته ومن خلالها ابرزنا ذاته وكان هو المقصود ، نعم ولكن من خلاله كان هناك خطاب آخر، خطاب جمالي للوطن وسؤال عن الحرية وعن الانظمة الدكتاتورية التي تقمع الفكر".
عن الرسالة الموجهة من خلال العرض قال المخرج الدكتور حسين علي هارف :
الرسالة الموجهة في النص اولا ، ان المثقف وخصوصا الشاعرهو فانوس الوطن فلا يجب ان نطفيء هذا الفانوس، مايحصل ان وطننا وكل الاوطان هو مثل ماقال النواب في الحوار الاخير، الوطن الممتد من البحر الى البحر سجّان يولد سجّان ، سجّان يمسك سجّان، متوالية الاضطهاد والسجن والقمع يبدوانها اصبحت قدر والضحية دائما هو المثقف والشاعر ومسؤوليته ان يقف ولهذا فمظفروكل زملاءه في نقرة السلمان وفي كل السجون كانوا رمزا، يعني يجب ان يكونوا صوت للحرية، نحن نعرض في مهرجان اسمه مهرجان "حرّيات" ، نريد ان نقول ان حرية الرأي، حرية التعبير، حرية الفكر، حرية العقيدة، مكفولة للجميع فكيف للمثقف سواء كان شاعر او مسرحي او سينمائي، فهذه بصقة في وجه كل سلطة قامعة للصوت الحر، الصوت الشعري، المسرحي، السينمائي، صوت الاعلامي ايضا، الاعلام الحر".
واضاف: هذا هو الصراع الازلي بين الطير الذي يسعى ان يحلق ويكون دائم بحريته في الفضاء وبين من يرغب ان يضعه في قفص، هنا السجن هو قفص الطير" طائر الوجع" هو داخل القفص في الحقيقة، وحتى التسمية التي وضعها الكاتب عباس لطيف هي تسمية تختصر ثيمة العمل، انه طائريجب ان يمتلك الحرية وجعه انه محبوس داخل القفص، وكما يقول الشاعر ناظم السماوي :
"رادوا يحبسون الشمس بس مالكوا زنزانة ترهم للحبس" يعني هم يريدون ان يسجنوا كل الافكار والايديولوجديات وكل الحريات".
وعن المهرجان ختم:
المهرجان كدورة اولى رغم محدودية العروض ، محدودية الانتاج والامكانيات لكنني ساسميه المهرجان النبيل الذي رمى حجرا في بركة راكدة، الحريات وحقوق الانسان قد يتحدث عنها الاعلام والصحافة والتلفزيون، لكن المسرح بهذا التركيز، ان يكون هناك مهرجان تخصصي اسمه" حريّات" اعتقد ان هذا مكسب، كلية الفنون الجميلة لها سبق الاصدار الاول، الريادة في ان نؤسس لهذا المهرجان ونتمنى ان تليه دورات قادمة وبمساحة مشاركة اكبر وربما تكون عربية ان شاء الله".
مهرجان ( حريّات) الدورة الاولى
الجمعة / مسرح الرواد - اسد بغداد
السبت / مسرح حقي الشبلي- طائر الوجع
الاحد / مسرح الرواد -طيور القافات
No comments:
Post a Comment