(كل منجز له رسالة قد تخفيها السطور)
ترك المخرج الكاميرا تسرد لنا رتابة الحياه بشتى افعالها بين بلدين هما العراق ولندن وبشكل مكرر وبدون اي تدخل ليتركنا مغادرين قاعه العرض ترافقنا الكثير من الاسئله عن قصدية المخرج الحيره التي وقفت شاخصة بيني وبين القلم لاسطر شئ عن الفلم وجدت اجابتها عند قرائتي لمقال الاعلامي عبد الحميد الصائح الذي والذي اضاء الكثير من الزوايا المبهمة ، لقد تسلل الصائح من مقعده ودخل الى الشاشه ليعيش الانتظارات بين المكانين فشاهد ماوراء الحدث، ارفق المقال نهاية التدوينة
زميلي في المعهد الفنان بحر كاظم -انا احلام عرب -الشاعر عدنان الصائغ-الاعلامي صادق الطائي- السينمائي قاسم عبد- د- خلود-الاستاذ رضا الظاهر
مع المخرج السينمائي قاسم عبد
الروائي لؤي عبد الاله يقدم المخرج السينمائي قاسم عبد وفلمه للجمهور
مع الفنان التشكيلي الاستاذ فيصل لعيبي
الفنان علي رفيق
ملصق الفلم
جانب من الحضور
الفنان سلمان البغدادي
الصديق سلمان البغدادي
مداخلة الاعلامي صادق الطائي
مع الفنان رسول الصغير
مع د سعدي الشذر وضيفة
الفنان جعفر كمال
صديقتي هناء (هناؤ)
ضيفة- الاستاذ د- سعدي الشذر - الاعلامي عبد الحميد الصائخ - انا احلام عرب
الاستاذ الشذر والفنان عماد الراوي وانا
اعمده المقهى الاساتذة علي رفيق وفيصل لعيبي
مع الاعلامي سلام سرحان
بين الاساتذه صادق الطائي وقاسم عبد
مع الاستاذ رضا الظاهر وهو يهدي لي كتابة عن ابسن
السيده ماجده وزوجها الشاعر عدنان الصائغ
ملصق الفلم
مع الاعلامي عبد الحميد الصائغ.
ارفق لكم مقالة الاعلامي الشاعر عبد الحميد الصائح عن فلم اعيش هنا واتنفس هناك
مقال اجده يفلسف رؤية المخرج بشكل منصف.
خطورة الحياة كما هي .
على قاعة المقهى الثقافي العراقي
كاميرا تتبرص .. وحياة تتسللُ كالأفعى في فيلم ( اعيش هنا وانفس هناك ) للمخرج قاسم عبد .
بعد يومين من مشاهدتي هذا الفيلم وتهرّبي من ابداءِ رأي فيه، كبَر في رأسي سؤال، كم من الالغاز اليومية تحيطنا دون انتباه ، ونحنُ نرى السنوات والمنافي والأحلام المهدورة تمضي كالعربات الثقيلة على أرواحنا واعمارِنا وأجسادنا ؟ نحن المستسلمين، الذين لا ينقذنا سوى الجنون والوهم حين يوحي لنا بان شيئا ما سيحصل وأنّ ماتراه ليس ماتراه فعلا .. انتظر هنا انتظر هناك، شيء ما سيأتي، شيءٌ ما سيحصل .
هذا الوهم الذي اصبح مدارس فنية وضوابط ومعايير، وحركات سياسية وفلسفات وثورات وهجرات وأنواع شتى من السعادات المؤقتة ، لكن .. كلّ جديد يصبح قديما ، وكلّ من عرِف اللعبة وأكمل مدة العقد في هذه الدنيا عليه الرحيل . فالحياة الخالصة التي كما هي دون رتوش المملة الخطرة تستفزنا بتهديدها مهما اؤتينا من التربص والصبر والأمل والوهم .
الذي استطيع قوله من وحي فيلم قاسم عبد ( اعيش هنا واتنفس هناك) في امسية المقهى الثقافي العراقي الماضية، ان الحياة (كما هي ) تسللت كالافعى الى الكاميرا دون ايقاع سوى مللها وتكراراتها واقدام الناس التي تدوس ساعاتها في الشمس والجليد والليل والنهار ، لافرق، الزمن واحد والأمكنة متعددة . تدونُها كاميرا تتلصص من نافذتين، هناك في بغداد حيث الذاكرة المهجورة ، وهنا في لندن حيث الذاكرة المهاجرة . نافذتان تختصران الكون ، الكاميرا والحياة بطلا قصة بلا حبكة ، وحوار بلا كلام وأحداث بلا ايقاع او مؤثرات. لنبقى فاغري الافواه أمام الشاشة بانتظار حكاية مصنوعة أو وهمٍ يشجعنا على المتعة ، لاشيء من ذلك كله سوى الكاميرا التي تتبربص كالزمن، والحياة التي تتسلل كالافعى ، ورئة المهاجر المنقسمة، فصٌّ في لندن وآخرُ في بغداد .والهواء هو الزمن المتعثر. رئة عليلة تشبة الشجرة التي اقتلعها الاعصار في الفيلم .
ولذلك هرَبتُ في البدء من التسرع في اصدار حكم على الفيلم أو التساؤل عن معنى الفيلم وماذا يقول وهل هو فيلم ام كاميرا سائبة غير مسؤولة ، ام مشروع علمي كمن يصور فاكهة تتعفن ببطء ثم يسرّع الشريط امام الجمهور ؟ أجّلتُ كلّ ذلك ،لانه لايتفق مع سيرة الفنان العراقي الرصين قاسم عبد مبدع الافلام التسجيلية التي تناول فيها سِيَر المهاجرين في المنافي بمستوى من المهارة والحداثة، حتى افلامه المتاخرة مرايا الشتات، وسط حقول الذرة الغربية ، حياة ما بعد السقوط .واخيرا هذا العرض غير المحبوك بسوى لعبة مخرج ذكي ترك الادوات تعمل بتلقائية . ليقدم من خلالها (القسوة) في معالجة ناعمة صامته صاخبة .. قسوة العيش بعيدا عن الوطن .. تلك القسوة التي لايشعر بها الا من عاشها فعلا.
الصورة من صفحة الصديق فيصل لعيبي.
No comments:
Post a Comment