الأربعاء، 13 يوليو 2016

بغداد تفجع بكرادتها الجميله .

عتذر عن الانقطاع بسبب احداث بغداد الاخيره فما حصل في تفجير الكراده اصاب الجميع بالذهول والصدمه رغم تعايشنا شبه اليومي مع الانفجارات والقتل والتهجير وكل اسباب عدم الاستقرار على كافه الاصعده .الا ان تفجير الكراده منفرد لعدد اسباب اولا كانت ايام استقبال العيد وفرحه العوائل بأستقباله وثانيا اخر ايام شهر رمضان وثالثا الكثير من الشباب يجهز لعرسه بهذه المناسبه .
التفجير ولد حريق هائل مما سبب الاختاق والموت حرقا بعد ان عجزالمحاصرون عن النفاذ بحياتهم ومازالت عوائل كامله مختفيه واخرون تحولوا  الى اجساد متفحمه  يصعب تشخيصهم .
الصدمه اخرست العراقيين واعادت لهم شريط الماضي بوحشيته ولعل مجزره سبايكر والتي راح ضحيتها الف وسبعمائه شاب كانت الاقرب للذاكره .دار حديث طويل بيني وبين ابنتي الساكنه في بغداد والتي نقلت لي تفصيل الامهات المنكوبات من مكان الحادث عندما ذهبت لتوقد شمعه قالت ... سمعت صرخه هستيريه فتصورت انفجارا اخر قد حصل ولكن تبين انها احد الامهات تصرخ ثم تهدأ تماما وتنادي اسم ابنتها بكل حنيه قالت رأيت شباب بعيون سارحه يخيم عليهم الوجوم واخرون اعتكفوا وقرانهم يختمونه لارواح الضحايا   ...امهات يطفن المكان باحثات في الهواء
كنت اتابع الفيس وارى وجوه الشباب الذين غادروا قسرا وارى وجوه اخر في عداد المفقوديين كلهم يلجئون لذاكرتي ويقطنون فيها وفي الليل يزورونني بل ان بعضهم استبدل وجهه بوجه ابني ...  كوابيس هي سيناريوات كامله تصلح افلام رعب .
بغداد حبيبتي تعيش اياما حالكه وتفقد اناسها الطيبين ومازالت تكابر .
إضافة تسمية توضيحية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق