من المسرح العالمي مسرحية راشمون تأليف رايونوسوكي اكوتاجوا.
راشمون قدمت كأطروحة تخرج للطالب محمد شهاب بأشراف الاستاذ عبد الوهاب الدايني . مدير الانتاج الاستاذ عبد الالة كمال الدين . الاشراف التكتيكي الاستاذ فاضل قزاز.
|
انا بدور الزوجة
ويقف معي مدير المسرح هادي الخزاعي
|
|
مع عائلة فلاح البياتي الذي جسد شخصية صانع الشعر المستعار (الثاني من اليمين)
وتقف بجانبي صديقتي المفضلة فاتن . |
|
مشاهد متفرقة من العمل . |
|
ورقة العمل
بروكرام باسماء المشاركين في المسرحية .
|
|
بجهود حثيثة من مدير المسرح هادي الخزاعي حصلنا على كتاب شكر
|
|
الزوجة ( احلام عرب ) مع قاطع الطريق تاجومورو (يوسف سواس ) |
المخرج محمد شهاب البياتي
الصوره من ارشيف .زهير البياتي .
|
صور للمخرج محمد شهاب حصلت عليها بعد التخرج . |
|
صورة جماعية عقب انتهاء المسرحية
|
|
مع الزميل خليل ابراهيم الذي شخص دور الزوج
الصورة اثناء ذهابنا لمكتبات الباب الشرقي لاقتناء الكتب . |
|
الزوجة وتاجومورو يوسف سواس واحلام عرب.
|
|
مجلة الاذاعه والتلفزيون العدد 94
ومقالة عن المسرحية تشيد بتجسيدنا الجيد لهذا الادوار الصعبة
وتركز على مشهد المبارزة بين الزوج وقاطع الطريق الذي كان مشهد لاينسى. المبازرة من تدريب طارق عبد الواحد. |
مسرحية راشمون والتجربة المريرة.
كنت على اهبه الاستعداد لعرض هيأت له امكانيات النجاح
ولان شكلي الخارجي بعيد عن التكوين الياباني المطلوب لذا ركزت على التمارين بشكل
مكثف،
بذلت كل جهدي لمقابلة امرأه يابانية في الملحقية
اليابانية او السفاره لا اتذكر بالضبط.
والمقابله كانت كي اطلب لباسهم الشعبي
وفعلا عرضت علي المرأه ملابسها ولكني اعتذرت لانها كانت موشحه بالذهب وبعض مشاهدي
عنيف فيه اختطاف واعتداء وقتل .. المهم اخذت فكرة عن التصميم وسألتها عن الكثير من
الحركات وطريقه السلام وامور كانت تدعم شخصيتي الممثله .
جلبنا بدلة كردية وحورناها الى الشكل المطلوب. وهاانذا في غرفة المكياج مسترخية
كعادتي قبل العروض اراجع حواري ،وفجاة رفعت رأ سي للمراه لارى شئ قلب عالمي راسا
على عقب.فماذا رأيت؟
هناك خلفي تماما، كان الكاركتر المطلوب للمسرحية .. زميلتي (والتي كان لها الدور
لكنها انسحبت)، كانت بكامل مكياجها ولباسها وشكلها الياباني تحييني مبتسمة .. يا
الهي كم انا بعيدة عن الشكل الخارجي، وهذا اخفاق
هذا نصف الفشل قارنت بين عيناها الصغيرتين وطريقه سحب المكياج الى الاعلى
وبين عينيي الاكبرمن الازم والمصيبة الكحل زادهما اتساعا ..انفها كان دقيقا يليق باليابانين
وانفي لهنود حمر انقرضوا وتركوني وحدي.. كل شئ فيها مرتب وانيق وكل شئ في موكولج
.. رددت تحيتها بانشداه لم استطع اخفاءه، مما رسم ابتسامة نصر عريضه على شفتيها الصغيرتين وانحنت على اثرها هامسة
بأذني (اتمنالك النجاح) وغادرتي . ولا اعرف هل خيل لي ان خطواتها قصيرة وسريعة
كليابانيين ام اختلط علي الامر.
شعرت بالذنب كانت شخصيتها في الاصل وانسحبت اثر خلافها
مع المخرج وكنت اتمرن على كاركترالام في نفس العمل. لا انكر اني فرحت بأنسحابها
لاني كنت اود تمثيل الشخصية ولكن مع ذلك وقبل الموافقه استشرت زملائي في الصف فنصحوني
ان اذهب واسالها اصولا للزمالة وهذا
مافعلت ذهبت لها وانا اصلي في سري ان
لاتقبل الرجوع لاني احب الكاركتر واريد تمثيلة بشغف وما ان قالت لا حتى طرت فرحا
للتمرين. فلماذا تلعب الان هذه اللعبه ؟
عرض راشمون
لا اعتقد اني سأمر بتجربة عرض مسرحية راشمون في يومها الاول والا فمعنى ذلك انتهائي بدأ ذلك
عندما انطفأ الضوء كنت واقفة خلف الكواليس بعد تلك
المقابلة يلفني برود قاتل، وبأقتراب مشهدي رويدا رويدا اضطرب قلبي بخوف لم
يسبق لي معه مثيل، وخرجت مع الزميل خليل زهيري لأودي مشهدا صامتا لم تهدأ خلالة حالتي
بل على العكس ازدادت سوءا فقد ترأى لي جمهور غريب يجلس بفوضى كل ثلاثة في مقعد وعميد
المعهد اقترب بكرسيه من الخشبة حتى كاد
يلتصق بالجدار يحيطوه المدرسين ينظرون بعيون ارجوانية تقدح شررا. وجاء مشهدي مره
ثانية فتكلمت لتتساقط كلماتي جامدة فتثلج
اطرافي . توالت المشاهد وانا اؤديها بطريقة ميكانكية ثم اختبئ خلف الكواليس منتظره
البقية الباقية.
وبينما كان الجمهور محلق في اجواء المسرحية والممثلون
منهمكون في اداء ادوارهم، كنت انا انصهر معانية افظع مراره يمكن ان يتذوقها انسان .احسست
بكل كياني سريان النزيف المعنوي الذي احدثه تمزق احشائي ، واقسم تلك اللحظه لوكان
معي اداة جارحة لا ابالغ واقول غرستها في قلبي بل بقدمي التي سعت بي لهذا العالم .
تلك لحظات يستحق بها الممثل او الانسان لقب فنان ..تلك ضريبة باهضة لابد ان يدفعها
من يقدر له ان يحب المسرح اوفنة بصدق
..ومرت لحظات عصيبة لاحاجه لي بعدها لمعرفه الالام المخاض . وتهادي لسمعي بعد انارة
القاعة صوت تصفيق الجمهور الذي لم تكن بي اي رغبه حقيقية لمواجهتة، فانقفلت على
نفسي بحركه تقوقع .. ولكن بقيه زملائي سحبوني للتحية فخرجت مطأطأه الرأس مذهولة لأودي واجبا سريعا واعود لغرفة تغيير
الملابس وكانو يجرون خلفي وكلمات التهنئة تسبقهم للوصول الى سمعي . لما لا فلكلام
مجانا . كان يوم 25كانون اول -3-75 من اسؤء ايام حياتي .
26-3 عرض اليوم الثاني.
اليوم الثاني كان اجود، فقد سيطرت على مشاعري وتبنيت
بصدق ما تفوهت به فأحسست بلذه ما اعطيته ..كان عرضا جيدا .
الدرس المستخلص . لاينبغي السماح لاي مؤثر خارجي بالنيل
من روحية الممثل لذلك كانت نصيحه الاستاذ بهنام والتي كنا نعتقد انها مبالغ فيها
عندما قال ..على الممثل يوم العرض ان يتحاشى لقاء ايا كان والاختلاء بالشخصية المناط
به فقط .. كانت نصيحة قيمة ومفيدة خاصه للطلبة في بداية خطواتهم الغضة.
No comments:
Post a Comment