الأربعاء، 24 أبريل 2019

مسرحية عشاق الخيال تأليف ادمون روستان واخراج المطبق احمد حسن الزيدي . معهد الفنون الجميلة .بغداد



ملصق المسرحية



بروكرام المسرحية




انطباعات عن اول تسجيل تلفزيوني لمسرحية عشاق الخيال
بخط يدي
وملاحظات الاستاذ بهنام ميخائيل بخط يده.


انطباعات عشاق الخيال

كانت امكانتي في تحضير ملابس واكسسوارات الشخصية ضعيفة  جدا قياسا بأمكانات زميلتي الدبل كاست نماء الورد  فالبدلة التي حصلت عليها من مخزن الملابس لم يكن شكلها يمت بصلة لاي رومانسية، كما تشير شخصيتي في  المسرحية ،كانت سوداء قاتمة تتخللها خيوط بيضاء باهتة تليق بخادمات القصور . ثم كانت هناك مشكله شعري السرح والذي يأبى ان يلف او يجعد ، وبما اني كنت شديده الحرص لاعطاء صورة مقربة عن المكان والزمان والكاركتر الذي امثله، فقد انتابني قلق شديد عند اقتراب العرض مما اضطرني للجؤء الى صديقاتي في العمل الوظيفي الصباحي واللواتي كن على علم تام بما يحل لي في المعهد لان ما اتعلمه مساءا احاضره صباحا عليهن . تحركن بهمه ونشاط  سيما وهناك منافسة في الامر، فحصلت على بدله طويله (ماكسي) ابيض لماع يضاهي النجوم بريقا ولمعانا وباروكة شعر طبيعي  بتسريحه فرنسيه مجعدة كما تمنيت ،وحذاء بكعب عال .

تخمرت بذهني فكره استثمار البدلة (المخزنيةالسوداء) للمشاهد الاولى وارتداء ماحصلت عليه من زميلاتي في الفصل الثاني . الا ان الريح تجري بما لاتشتهي السفن فقد حدث ماعكر الجو وأمر رئيس القسم بمنع جميع الطلبه زملاء دورتي من مشاهدة العرض  في اليوم الثاني والذي كان من نصيبي ومن يخالف يعاقب . انزعجت جدا من الامر فقد كنت بحاجة الى ان يشاهد زملائي واصدقائي جهدي .  لذا لم ارتدي الملابس الجميلة المناسبة وقدمت العرض بلبدلة السوداء وخطوطها البيضاء وكأني محتجه.

عرض اليوم الاول .السبت 12-1-1974

كان من نصيب الزميلة نماء  الورد التي جندت كل طاقاتها على صعيد التهيأ للشخصية ..كان فستانها والذي اخاطتهه بنفسها يخلب اللب ويليق باميرة عاشقة كان ورديا ذو طيات متعدده وكثيره جدا لاتمل من النظر اليه، وتسريحتها رائعة وبدا  وجهها جميلا جدا وكل شئ كان ورديا ينبض بالربيع والتناسق والحياه.

اضافة لذلك تألقها كممثلة تجيد التحكم بأدواتها جيدا وقد قدمت مع الكادرعرضا رائعا .
 كنت اراقبها بأعجاب متناه كمتلقية وبنفس الوقت انتابني التوجس من ان تخونني معداتي التي جمعتها من هنا وهناك كان يجلس جنبي الزميل سالم ساجت الذي لاحظ عدم ارتياحي فهمس في اذني مطمئنأ ان لا اقلق فشكلي وحضوري المسرحي كفيلان بعرض رائع ايضا .

عرض اليوم الثاني الاحد 13-1 -1974.

اليوم من نصيبي ولكني حزينه ومحبطة جدا  لأن زملاء دورتي  منعوا من حضور العرض  لاشكال مع رئيس القسم .
بدأ العرض بهدؤء وقد سيطرت على صوتي الذي  تذبذب ربما قلقا او ارتباكا  وكذلك سيطرت على قدماي اللتان حملهما البرد على الاصطكاك بسبب تلك البدله الخفيفه السوداء ومع ذلك استطعت ان اقدم عرض جيد كان بأستطاعتي تقديم افضل منه لو ان الظرف كان افضل .

تسجيل العمل تلفزيونيا .

اول عمل تلفزيوني قمت بتسجيله كان على نطاق التلفزيون التربوي  وكانت مسرحية عشاق الخيال .

ذهبت مبكره الى مقر التلفزيون  الكائن في الوزيرية بعد ان  حصلت على اجازة بصعوبه  بالغة من دائرتي .ولم اكن سعيده بملابس الشخصية  وكنت قد قمت بارجاع  ما استلفته من صديقاتي لعرض المعهد.

بعد الانتظار والاستعدادات وقفت لاول مره امام الكاميرا .. بداية الامر  اصابني ارتباك خفيف ثم استرسلنا في اداء ادوارنا الى ان انتهى التسجيل  وسمعت عبارات تهنئة .

شاهدت بعد ذلك مقاطع مما سجلناه بواسطه الفديو تيب. ولم يعجبني شكلي رغم ان الاخرين كانوا يخالفونني الرائ .

الدرس المستخلص من التجربة.
على الرغم من ارشادات المدرسين وقراءة ستاسلافسكي وبعض التجارب التي مر بها الزملاء ، الا ان غوضك التجربة شخصيا يجعل الدرس المستخلص اكثر فاعلية ورسوخ ، هي التجربة علمتني ..

1-على الممثل ان  يكون متهيأ لمواجهة اي ظرف استثنائي قد ينال من معنويتة مما يؤثر على ادائة .وعليه ان يتجاوز اي معضلة قد تعيقه .(كما حصل عن منع زملائي من النزول للقاعة ومشاهدة العرض)

2- أجواء المنافسه يجب ان تستثمر بشكل ايجابي يخدم الجميع .(كما حصل لي وللزميلة نماء الورد)

فالعرض ينتهي لكن ذكراه باقيه ومن الافضل ان تكون ذكرى حلوه .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق