3 يونيو 2012
أحلام عرب: إشكالية التلقي في العرض المسرحي بحاجة إلى بحث المعنيين بالمسرح العربي
03 يونيو، 2012
إن للمرأة حضورا فاعلا ومميزا في الحياة الثقافية والفنية في العراق، وقد حقق بعضهن مكانا مرموقا على الصعيد الإقليمي والدولي، بل وحصل بعضهن على جوائز وامتيازات من منظمات ومؤسسات أكاديمية دولية. وبعض النسوة- رغم تغير الظروف والأماكن- يواصلن جهودهن الإبداعية. ومن بين تلك المبدعات الفنانة أحلام عرب التي لا تزال- في لندن حيث تقيم حاليا- تخرج وتمثّل وتدرّب الشباب في فنون وتقنيات المسرح، وقد تمظهر نتاجها في تأسيس فرقة "نيسابا" المسرحية التي تركز اهتمامها على أعمال فنية للجالية العراقية والعربية في بريطانيا. كما اشتركت عرب في أعمال سينمائية وتلفزيونية منها، الفيلم الروائي "مغادرات"- تأليف وإخراج قتيبة الجنابي، والفيلم الروائي "مسوكافيه" للمخرج جعفر عبد الحميد.
تجاوز عدد أعمال أحلام عرب المسرحية الأربعين بين الإخراج والإعداد والترجمة، وقد لعبت العديد من الأدوار التمثيلية في المسلسلات التلفزيونية والإذاعية خلال أربعة عشر عاما من مسيرتها الفنية، كانت قد قضتها في العراق. درست أحلام الفن في معهد الفنون الجميلة في السبعينات التي تعتبرها من أبرز محطاتها الفنية لأنها صقلت موهبتها ووسعت من آفاقها الفنية والمعرفية من خلال المشاركة في عشرات العروض المسرحية لزملاء لها أيام الدراسة، وكذلك مسرحيات لأساتذة كان لهم تأثير في خلق جيل مسرحي مميز آنذاك. ومثلما كان لكل مخرج من الذين عملت معهم أحلام عرب أسلوبه في العرض المسرحي أو التعامل مع الممثل، كان لها أسلوبها في تقديم عروض مسرحية الممثل الواحد "المونودراما". وترى أن إشكالية الجمهور وطبيعة تلقي العرض المسرحي لا تزال بحاجة إلى البحث والتقصي لتكريس الخبرة الجمالية في عروض المسرح العربي.
لقد كان من مميزات تجربة أحلام عرب المسرحية أنها رفدت مسرح الطفل بأعمال عدّة وأسهمت في تأسيس في مسرح "السندباد" وفرقة مسرح "دور الدولة للأطفال". كما عملت على تأسيس مجموعات فنية من خلال تنمية مواهب الشباب لاسيما في عروض مسرح الطفل. وهي تميل إلى إعداد نصوص المسرحيات التي تروم تقديمها برؤية جديدة، كما أنها تمارس الأرشفة للعروض المسرحية التي شاركت فيها منذ السبعينات وحتى الآن. وقد كان لتنقلها بين بغداد ولندن أثر في إثراء تجربتها المسرحية، رغم المعوقات التي صادفتها في كل مرة، إذ تشير أحلام
إلى أهمية الاستقرار المكاني والنفسي للفنان عموما. وتشير أحلام عرب إلى أن المرأة العراقية لها القدرة على تولي المسؤولية والقيادة على المستوى الاجتماعي والثقافي وغيرها من مجالات الحياة العملية على الرغم من قسوة الظروف والتحديات التي يتعرض لها العراق منذ سنوات طويلة.
إلى أهمية الاستقرار المكاني والنفسي للفنان عموما. وتشير أحلام عرب إلى أن المرأة العراقية لها القدرة على تولي المسؤولية والقيادة على المستوى الاجتماعي والثقافي وغيرها من مجالات الحياة العملية على الرغم من قسوة الظروف والتحديات التي يتعرض لها العراق منذ سنوات طويلة.
*******************
( ومضات) برنامج يحاكي جوانب من سيّر شخصيات عراقية حققت انجازات وإبداعات في مختلف مجالات الحياة الإنسانية كالفكر والأدب والفن والعلوم. يمكن الاستماع إليه مساء يومي السبت والأحد من كل أسبوع في الساعة 9:46 بتوقيت بغداد على البث الخاص بالعراق في راديو سوا.
( ومضات) برنامج يحاكي جوانب من سيّر شخصيات عراقية حققت انجازات وإبداعات في مختلف مجالات الحياة الإنسانية كالفكر والأدب والفن والعلوم. يمكن الاستماع إليه مساء يومي السبت والأحد من كل أسبوع في الساعة 9:46 بتوقيت بغداد على البث الخاص بالعراق في راديو سوا.
إعداد وتقديم: إحسان الخالدي، وهو متاح للمشاركة من قبل المبدعين العراقيين على اختلاف اختصاصاتهم واهتماماتهم، حيث يمكنهم الاتصال بمعد ومقدم البرنامج عبر البريد الالكتروني الآتي:
ikhalidi@radiosawa.com <mailto:ikhalidi@radiosawa.com>
ikhalidi@radiosawa.com <mailto:ikhalidi@radiosawa.com>
No comments:
Post a Comment