الثلاثاء، 23 يونيو 2020

مسرحية رحلة بهلول في خان كمر.تأليف. فارس جويجاتي.اخراج عصام سميح.فرقة مسرح الحدباء في الموصل.1987.

من تقديم فرقة مسرح الحدباء في الموصل وبتاريخ 16/5/1987.
على مسرح سينما النجوم.
حللت ضيفه شرف ومثلت اكثر من شخصية .
تجربة رائعة بادرت بها محافظة الموصل بجلب ممثلين نجوم من بغداد لأنعاش مسرح المحافظات . وكان احتفاء كبير بنا سواء من الفرقة التي استضافتنا او من الجمهور الموصلي الذي استجاب للمسرحية او الأهالي الذين كانو يتسابقون لأستضافتنا وفتح ابواب بيوتهم التي تفوح بالطيب والمحبة والكرم .
للتجربة ذكريات مدونة في صفحة اخرى .


هناء محمد - احلام عرب - ازادوهي صاموئيل
الممثلات في رحلة بهلول في خان كمر 

اثناء التمرين
محمود ابو العباس (بهلول )
احلام عرب ومحمد بدور العجائز 

صلاح الريكاني واحلام عرب  اثناء العرض\.

عندما اتذكر هذه المسرحية اول مايخطر لي  هو كيفية تعامل اهل الموصل الرائع في استقبال  الضيوف وأن كان هذا العرف عراقي بحت الا انك لايمكن ان تنسى خصوصية التجربة والأثر الذي يمكن ان تتركه على  ذاكرتك مستقبلا ,
  لم اكن اود الأشتراك في هذا العمل بداية الأمر  الا ان اصرار الأصدقاء في حثي على التحرك والاختلاط مع الوسط الفني الذي اصبحت بعيده عنه لأسباب ربما اهما عدم انتمائي لأي مؤسسة مما يجعل العلاقات متباعدة .
كنت حينها قد كونت فرقتي الخاصه لمسرح الطفل والتي لم تكن تدر علي اي ربح يذكر هذا ان لم اكن اصرف والمشاركين معي على اغلب الاعمال من جيبنا الخاص .
وافقت على مضض خاصة وانا احل كضيفة شرف واقوم بأدوار متفرقة .
كان التمرين والعرض في محافظة الموصل .
سرعان ماغيرت رأيي حين انغماسي في العمل وانسجامي السريع مع الجميع .
الذكريات كثيره وجميلة وخاصة مع الممثلة الكوميدية امل طه والتي كانت تطرق علي باب غرفتي منتصف الليل  مع اناء في يديها قائله : ( احلام انزلي للمطبخ  انهم يحبوك ولن يعصو لك امر اجلبي لي رز جوعانة )
او بحثنا على والده زميلتنا الممثلة والتي جلبتها معها بغية رعايتها لعدم وجود من يعتني به لكبر سنها و لضعف ذاكرتها فكانت غالبا  ما تخطأ في رقم غرفتها  فنضطر ان نطرق ابواب غرف الفندق لنرى اين صفا بها الأمر وفي كأس اي نزيل وضعت طقم اسنانها الاصطناعي ؟ .
رجل الامن الذي تعاطف معنا.
ولعل قصة ذلك الرجل الغامض  الذي كان يرافقنا والكل لايعرف بالضبط ماهو عمله وقدم نفسه نزيل في الفندق الذي نسكن فيه  ومحب للفن والفنانين وطلب ان ان يحضر تدريباتنا وكان دمث الاخلاق يتابعنا بصمت ويجلب لنا الحلويات ويحاول ان يكون واحدا منا الى ان كانت المفاجأه .
 اثناء رجوعنا انا والفنان محمود ابو العباس من التمرين .. وجدناه جالسا في الممر امام غرفتي بالتحديد والدموع تنهال من عينيه  بشكل مزري ..جلسنا انا ومحمود نستفهم الأمر ومابه فقال متألما
:( اتركوني انا لااستحق سؤالكم .. انتم لاتعرفون من انا؟
انا جاسوس .. جاسوس قذر  مرسل لأكتب تقارير عنكم وانتم لاتستحقون ذلك
عند سماع كلمه ( تقارير)  تبادلنا انا وابو العباس نظره مصيرية . ماذا سنفعل ؟  ففي مثل هذه المواقف وحسب تعليمات النظام القائم انذاك ينبغي ان نبلغ نحن عن الشخص عند سماع اي معلومة فما بالك وهذا الرجل يلقي بقنبلة موقوتة امامنا  .ومسأله ان نشي به مستحيلة طبعا .
كنت مأزال انظر لمحمود ابو العباس الذي اصبح بالنسبه لي تلك اللحظة سوبرمان المخلص  وانتظرت اللحظة الخارقه التي سينقذنا بها من هذه الورطة .
   كانت نظرات محمود تهكمية وساخرة تجيب بوضوح  ( خيتي اتورطنا )
ثم سارع للقول
"( اسكت عزيزي انت تعبان ..الاخ تعبان ساعديني نوصله لغرفتة )
وتعاونا على حمله وهو يتعذب باكيا " ( عوفوني ما استاهل  .. جاسوس حقير اني حقير
:(  مسامحيك مو مشكله بس اسكت لخاطر الله  )
ادخلنا غرفتة ونحن نتوسل به ان يهدأوالصباح رباح . وغادرناه يرافقنا الخوف والقلق .





بروكرام المسرحية 




















البيوت المصلاوية الرائعة وهي تستقبلنا بكل كرم 

صلاح الدين الريكاني 


مع عبد القادر الحلبي وهو يستضيفني في احد المطاعم 





 

العاملين بكل جد لأنجاز العمل 












صوره ارسلها لي الفنان بيات مرعي مشكورا .
الوقوف الفنانين
حسين فاشل 2- راكلن العلاف 3- نجم الدين عبد الله 4- علي احسان الجراح 5-  الأعلاميه فرقد ملكو .
الجلوس
6- بيات مرعي 7- احلام عرب 

عائلتي تزورني في الموصل
امي وابنتي لبوه وابني اوديب وصديقتي المفضلة هناء 

عائلتي وصديقتي  وزياره بسبب انشغالنا الطويل بالتمرين والعرض 

عوائل مصلاوية تستضيفنا
امل طه - احلام عرب - فتاه مصلاويه -ازادوهي صاموئيل


من رسائل الفيس بوك،رساله من الصديق عمر جسام بعثها مع صوره والدة الفنان جسام والفنانه امل طه.

اتذكر انني حضرت عروضها وكانت رائعة.. ادى فيها والدي جسام فاضل دور الجاوويش.. اتمنى ان يعود المسرح

 
اتذكر انني حضرت عروضها وكانت رائعة.. ادى فيها والدي جسام فاضل دور الجاوويش.. اتمنى ان يعود المسرح في الموصل


وهذا تعليق من الفنان صالح جدوع
  • صالح جدوع
    شاركت فيها حينما عرضت اول مره على قاعة مسرح الربيع سنة ١٩٨٧ حينما كنت طالب في معهد الفنون الجميله قسم الفنون المسرحيه كنت طالب الصف الثالث مع الفنانه المرحومه امل طه ومحمود ابو العباس واحلام عرب وهناء محمد وازودوهي صموئيل من بغداد مع استاذ وطلاب من الموصل تاليف فارس جويجاتي واخراج عصام سميح تحياتي لجميع المشاركين والرحمه والغفران للذين رحلوا الى دار الاخره

هناك تعليقان (2):

  1. شكرا ست احلام لهذا التوثيق لانه فقد اغلبه عندنا شكرا لك من القلب

    ردحذف
  2. شكرا لهذا الارشيف.. كنت قد حضرت عرض هذه المسرحية مع والدي المرحوم جسام فاضل.. وهو زميل لكم اعتقد تتذكروه.. مع التقدير

    عمر جسام فاضل

    ردحذف