الثلاثاء، 2 فبراير 2010

مسرحية قرقاش تأليف سميح القاسم واخراج حافظ حسين العادلي 1978.



مسرحية قرقاش تأليف سميح القاسم .
 واخراج الطالب المطبق حافظ حسين العادلي 1978


منجزات حافظ العادلي العملية اضافة لمهمة الاخراج.
1- بناء جسر انارة لقاعة المسرح.
2- ترقيم الكراسي  ليجلس الجمهور حسب الارقام.
3-صنع كشك لتوزيع التذاكرالمرقمة .
هكذا بدأ حافظ العادلي تنفيذ مشروعة الاخراجي ليفاجأنا جميعا بمهارة ادارية جديدة اضافة لمهارتة كماكير نعتمد علية في كل اعمالنا المسرحية، اضافة لكونة ممثل، وكاتب، وخياط،
وكنت اعتبره (صندوق اسراري التي يعرفها الجميع).


كاركتر فلاحة في مسرحية  قرقاش.

بروكرام مسرحيه قرقاش

خبر عن المسرحية في جريدة الثورة


انطباعات عن قرقاش بخط يدي كما اعتدت تسطيرها عقب مشاركاتي.


مع الزميل حافظ العادلي مخرج مسرحية قرقاش 1978.
في اروقة المعهد

انطباعات عن مسرحية قرقاش.

تأليف سميح القاسم واخراج المطبق حافظ العادلي .

الاربعاء 26-4-78 .

واجهنا الجمهور بمسرحية قرقاش .. دوري كان دورا بسيط لفلاحة اعتنيت كثيرا بمظهرها الخارجي. اضافة الى مساعدتنا الزميلة عواطف محمود في اختيار الملابس انا والزميلة وصال نعمان. 
اختيار العمل يحسب لصالح الزميل حافظ العادلي كونة يركز على التراث ويختار شخصيات من موروثنا اوتاريخنا، عكس غالبية الطلبة المهتمين بالمسرح العالمي. هناك منجزات ادارية حققها الزميل العادلي منها.

بناء جسر معلق للانارة .حيث كنا نفتقد  ذلك.

استحداث كشك صغير خارج القاعة لتوزيع التذاكر المجانية المرقمة ومن ثم يدخل الجمهور لتصطحبة التشريفات لكراسي عليها الرقم المطابق للبطاقة.

وهذه اعمال تنظيمية تحسب للزميل حافظ الذي تجاوز العمل فقط من اجل العرض، بل فكر بشكل العرض كمنظومة جمالية من القاعة الى المسرح، وهذا ما اثار اعجابنا واعجاب الادارة وكان هذا المنجز يحسب لصالحة. 

الخميس 27-4-7.

العرض اليوم هادئ ومسيطر عليه بشكل عام والكل جيد.

انا اديت شخصيتي بشكل افضل من اول يوم.

هيأت للولوج في الشخصية من خلف الكواليس فكنت استحضر ذاكرتي الأنفعالية لتسعفني بالدموع التي كانت تدخل المسرح قبلي وتتدخل قلب المشاهد لصدقها، عرض جيد

حافظ العادلي . وحسبت له حسابا

حافظ العادلي –(صديق لصندوق اسراري والتي يعرفها الجميع) كما علق هو في احد المرات حين ناديت علية مستنجدة من شباك شعبتنا المسرحية في الطابق الثالث طالبة منه ان يترك رفقته ومن معه في ساحة المعهد ويصعد بسرعة ليستمع لي لان عندي سر خطير، رفع حافظ رأسه متسائلا بأعلى صوتة ( وشنو هو هذا السر الي الكل يعرفة ) ولم يصعد.

بدايه معرفتي بداية خطواتي المعهدية،فعرفت عنه انه ماكيير ممتاز وكاتب مسرحي يحب ان ينهل من التراث اضافة  لكونة ممثل رائع ويحب الاخراج، ثم اكتشفت انه خياط ماهر يعني منافس اخر وله مهارات في مجالات لا اعرف  عنها شيئا مثل الخياطة وماخفي كان اعظم ..وبحكم اشتراكاتي المتعددة جلست تحت يديه اكثر من أي طالب اخر كونه الماكير الوحيد للقسم المسائي  وانا مشتركه في اغلب الاعمال ..كان هادئا ذو صبر جميل  يتحمل حركتي المستمرة، وربما كنت واحده من ازعج مامر به من طلاب ،مثلا كنت  احرص على ان اكون اول الوافدين  لانهي مكيجة شخصيتي كي اتفرغ لطقوسي المسرحية ومنها الانعزال ومراجعة حواراتي ومعداتي وفي مسرحيه الاسكافيه العجيبة وكانت انتاج صباحي من اخراج بحر كاظم، انزعجت كثيرا لاني رأيت طالب اخر يتمكيج قبلي،
 أين الاصول المسرحية.. اين تعليمات بهنام ميخائيل ... المسرحيه بطولتي  ولي حق الاولوية  في كل شئ . غضبت جدا وتركت غرفة المكياج ولولا مراجعة لذاتي والتريث قليلا لخرجت للجمهور بدون رتوش مما يؤثر على الشخصيه الممثلة من ناحية معنوية اولا وتقنية ثانيا .

كنت ارى عدم انصاف في وضعي مع حافظ  في خانة واحده في اعمالنا المشتركة،
انا في بطولة مطلقة متحملة  اعباء كاركتر بكل تفاصيلة، وهو مجرد واقفا يضع المساحيق على وجوه الممثلين ... الى اللحظة التي غيرت بيها فكرتي تماما عنه وعن عالم المكياج الساحر.
 وكان ذاك  حين  حولني لعجوز في اواخر العمر ولم اصدق انا نفسي التغير الحاصل وكيف انقلبت لبقايا امرأه وكان ذاك في مسرحية (رساله لاتقبل الشروط للزميل عباس الحربي)، 
 واحتراما لجهده قررت النزول للشارع الحياتي لتبادل الدور مع الجمهور لأكون انا متلقية والجمهور مؤدي ومثلت دور الشحاذه وحصلت على نقود من الماره.

 عندئذ تغيرت نظرتي لهذه المهنة والتي بدونها نتحول الى اشباح وظلال على المسرح بفعل الانارة.

في اليوم الثاني للتجربة وحين اريته النقود، قال حافظ معلقا بسخرية ( ضمننا احسن شغله .. انا امكيج وانت تشحذي ونتقاسم المحصول).



 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق