الأربعاء، 12 فبراير 2020

مسرحية الزيارة . تقديم المسرح البريطاني الوطني .لندن مع مقارنة الزيارة تقديم المسرح الفني الحديث -بغداد

10/2/2020.
مسرحية الزيارة . اعداد عن زيارة السيدة العجوز لفردريش دورنمات أعدها للمسرح الوطني البريطاني  توني كوشنر  وأخرجها جيرمي هيرن .
The Old Lady Come to Call
based on the play by Friedrich Durrenmatt
adapted by Tony Kushner .
Director Jeremy Herrin .
كنت متشوقة جدا لحضور هذا العمل خاصة وكنا قد قدمناه في العراق عام 1997 من اعداد واخراج الفنان  سامي عبد الحميد وتقديم فرقه المسرح الفني الحديث على مسرح الرشيد وقمت بأداء الشخصية الرئيسية ( كلارا زاخناسيان ) يشاطرني البطولة الممثل الرائع فيصل جواد بدور  (الفريد  ) مع نخبه رائعة من الممثلين .
 تابعت العرض على مدى الثلاث ساعات ونص وهذه مدتة وكنت احاول المقارنة الا ان عقد المقارنة بين العرضين شاسع وكبير .
المسرح البريطاني تناول العرض كما هو حتى اني استغربت لوجود معد للعرض والذي كنت اتصوره سيفاجئني برؤية جديدة لكنه حافظ على قوام المسرحية الاصلية  (الانتقام) وما المال الا وسيلة لتحقيقه, وجاء المخرج بثوب يناسب ذلك القوام ليبرز لنا ادق تفاصيلة.
بينما انصب تفسير العرض العراقي  والذي نفذ باللهجة العراقية الدارجة على الناحية الاقتصادية  اولا ومايمكن ان يفعله المال من تغير جذري للسياسة والنفوس في ترميز واضح لما كان يمر به العراق من صعوبات بسبب الحروب ومماراسات السلطة انذاك .
 محور وثيمة المسرحية  المال  .
السيدة العجوز تأتي لقريتها المفلسة في زياره يرحب بها الجميع لظنهم انها ستنتشلهم من وضعهم المزري وهي فعلا تعرض عليهم مبلغ هائل ولكن الثمن هو حياة عشيقها السابق الذي تخلى عنها بشكل بشع لأنه وافق على شهود زور يتهمونها بالعهر ويتم طردها بشكل قاس من المدينة لتسلك متاهات عدة الى ان ينتهي بها الحال كأغنى أمرأه بالعالم . فتزور مدينتها لتحقق عدالتها المفقوده ,
العرض البريطاني درس اكاديمي رائع في الاداء والتقنيات الهائله التي يمتلكها المسرح البريطاني .
والعرض العراقي رغم فقر الأنتاج بشكل عام الا انه تصدى لتناول عمل عالمي مهم تبناه الجميع بشكل صادق على كافه الاصعدة.
وكان المخرج سامي عبد الحميد يردد على مسامعنا ان شخوص هذه المسرحية كاركترات عالمية فيجب ان نحرص على ايصالها بشكل دقيق ليستطيع المشاهد تشخيصها حتى من خلال صوره .
اتذكر ان مدير مسرحنا زودني بفستان يتيم وبسيط لأداء العرض وعندما اعلنت استغرابي كون الشخصية مليارديره ولايمكن ان تظهر بذلك الفستان اجاب :(( هذه امكانياتنا  ياأحلام تصرفي )) . وكان وقت العرض قد بات قريبا ..
فما كان مني الا اني ذهبت لمصصمة وخياطة مهمة في الوسط الفني الست ناهده وقلت لها .. اتركي مشاغلك واعمالك وانقذيني ارجوك ..صممي لي سته فساتين ( كان عدد مشاهدي في المسرحيه ) وعباءة تليق بأفتتاح مليارديره . اما الاقمشة ونظرا لغلاءها في السوق  فمجددا ذهبت لدولاب امي ( مخزني الأحتياطي ) واستوليت على افضل 6 فساتين لديها ليتم تحويرها الى ما نريد . يعني صرفت اجري على مظهر الشخصية  كما كان يفعل اغلب الممثلين في صرف اجورهم على المواصلات ومتعلقات العمل المسرحي . لنخرج بعمل يليق بتواصل المسرح العراقي مع الركب العالمي .
مع الاسف المسرحية لم تسجل وصور العرض اختفت ومازلت بصدد السؤال عنها لأرشفتها .
هناك بعض صور التمرين ووثائق عن العرض سأرفقها نهاية التدوينة .

كلارا تصل المدينة
الممثله Lesley Manville

السيده العجوز كلارا
الممثله Lesley Manville


كلارا والفرد

عائله الفرد وهي تستدين وتغرق في الديون والثمن حياة الاب 






الفرد محاصرا من الجميع
الممثل  Hugo Weaving


ملصق المسرحية 

مبنى المسرح القومي 


الممثله Lesley Manville


الزيارة العرض العراقي.

عرضنا العراقي
احلام عرب وفيصل جواد
كلارا والفرد مع العميان .

كلارا تتوسط الطبيب والمعلم
عباس النعمه -احلام عرب -اياد الطائي .


اسماء العاملين 



صورة من العرض
مع الاسف غير واضحة اقتطعتها من مقال الاستاذ باسم الاعسم حول العمل .
مقال للاستاذ سامي محمد
لم اعثر على بقيته مع الاسف 


مقال الناقد باسم الأعسم حول المسرحية .
ابنتي لبوه
 تؤدي دور مواطنة في المدينة
مع استاذي سعدي الشذر والذي سبق وان درسنا في معهد الفنون الجميله في السبعينات لمشاهدة العرض البريطاني. 
مبنى المسرح الوطني البريطاني 
الفنان فيصل جواد 

مداخله الفنان فيصل جواد ارسلها لي عبر الفيس مشكورا . تذكارات لست تنطفيء احلام عرب لطالما تردد على مسامعي هذا الاسم مقروناً بروح المعامرة والإقدام بلا أدنى تردد ولطالما كذاك كان مصحوباً باصوات تنكسر على حده حباً به وإعجاباً..كعادتي وإياه مذ التقينا طالباً واستاذه في كلية الفنون الجميلة كان الراحل الكبير سامي عبدالحميد بمثابة المعلم الاب بالنسبة لي وكنت ممثله المفضل وتلميذه النجيب وابنه البار ..كنت احظى بمشاورته إياي واشاركه اختياراته وانتصف معاه المشاريع ممثلا اول ومخرجا مساعدا..فاتحني بموضوع تقديم زيارة السيدة العجوز وكان قد عرقها في وقت سابق وسلمني من يومها النص بعد ان ابديت له كعادتي معه استعدادي للدخول في لجة الاسئلة التي لاتنتهي كلما دنونا من جديد التجارب ..اتفقنا على لقاء في اليوم التالي وتم ذلك بعد ان حضرت وفي ذهني تصور كامل للعرض وهو مااكده الراحل الكبير في شرح تفاصيل رؤيته لاخراج العرض ..توالت بعدها لقاءاتنا وتحضيرنا للشروع بالتمارين كعادتنا في كل عمل نخوض غماره..وبدأ شوط البحث عن الممثلين واول من نفكر فيه قطعا الممثلة التي تلعب الدور الرئيسي في العرض واذا باستاذي الكبير يقول لي بالحرف مارايك باحلام عرب ؟ لم اخف سروري وانا اخبره بان الاختيار موفق ولكني عاجلته بمعلومة لم تفاجئه بانني لم أر احلام على الخشبة وذلك لغربتها الطويلة وبعدها عن العراق. فتبسم رحمه الله وقال "راح تعجبك..احلام تتناغم وياك..مثل هوسك" والكلمة الاخيرة تلقيتها جنونك. ولكن محبة الاستاذ سامي لي استبدلتها بكلمة بلون لطفه وابوته العظيمة ..مررنا على باقي الادوار بتحاور لم يكن عقيما يوما بيننا..باشرنا التمارين وكنت واحلام نتبادل الجنون بمخيلات الاتعرف السكون ولاتؤمن بالتقليدي ولكن حدث مالم نكن نتمناه فقد غادرنا الاستاذ سامي في سفرة طويلة ولم يتسنى لنا اتمام شوط التمارين كما كنا نتمنى ،وكان رئيس فرقة الفن الحديث الراحل الكبير الاستاذ يوسف العاني مشرفاً على العرض ..ولم نكتم عنه ماكنا نتوجس منه ..تقدمنا منه انا واحلام وحقي الشوك صديقنا المبدع واخبرناه بضرورة الوقوف عند المشاهد لاعادة بناء العرض عبر اتمام وحداته بشكل تفصيلي بصفتي كنت بالاضافة لدوري في العرض مخرجا مساعدا. ولكن الاستاذ يوسف كان له وجهة نظر أخرى ، وظن الجميع اننا بحاجة لتمرين وفق مااقترحناه. لا ان نعمد الى سحب العرض في التمرين بنفس واحد دون التوقف الذي تقتضيه الملاحظة ...تفاصيل اخرى كثيرة لايسعني الان ذكرها ولكني اتذكر تماما اضمامة طيبة من الزملاء والاصدقاء كانوا يحيطوننا بتفانيهم ومحبتهم والكل يعمل بروح الفريق فيالاضافة لي واحلام حيث لعبنا الدورين الرئيسيين في العرض كان معنا المبدع حقي الشوك صديقنا الذي يضفي على التمرين روح المرح العذب. والمبدعون صادق عباس والمرحوم ماجد زيد ونوزاد احمد وصديقنا احمد الذي هجر المسرح ليتفرغ لعمله كمذيع في قناة الشرقية وصديقنا أزمر الذي سلك مسلك احمد فغدا كلاهما مذيع تلفزيوني بارع و المبدع حسين سلمان وعلى مااظن صديقنا الدكتور محمد حسين حبيب واخرون اعتذر اليهم عن عدم التذكر...كانت ايام امتزجت فيها الاحلام بالاوهام والمرح بالاحباط والفرح بالخيبة. والبحث بالتعب وهكذا خلطة من العناوين التي حفل بها عرض كنا نتمنى. ان محظى بفرصة اكبر. للتمرين عليه واخراجه بشكل يحايث ماكنا نفكر فيه ونطمح اليه..يبقى بالنهاية عرضا مسرحيا حفل بالكثير من اللحظات التي تحفظها ذاكرة الجمهور المسرحي




مصمم الديكور الاستاذ سهيل البياتي .


الغاليه احلام هذا ما موجود لدي في ارشيفي _ مشتاقون وتبقى احلام فارسة المسرح كما عرفناها محبتي

سهيل البياتي
ان استخدام العلب الكارتونية لبناء المشهديه هي فكرة من روح العمل والمقصود الهدايا التي اغدقت السيده بها على أهل القريه فشكلت التكوينات التشكيلية بالعلب الملونه مدخل المحطه وباحة القريه وتوضف المكان ب أكثر من موقع انه الاختزال والخروج من منطقة الواقعيه المشهديه إلى مسرحة المكان بتفسير من أفكار النص نفسه وخلق بيئه مسرحيه مفترظه معبره لها دلالا تها لقد أعجب جدا أستاذنا المرحوم سامي عبد الحميد ب فكرة التصميم ولقد تكلم عنها في عدة مناسبات ومنها سفره إلى مهرجان عمان بعد العرض بسنه وكان ضيوفه نضال الأشقر من لبنان وحاتم السيد من الاردن وعمرو دواره من مصر وكنت مارا ب القرب من جلستهم وسمعت مديحه بالتصميم وعندما رآني استدعاني وقدمني للحاضرين وقال تلميذي وصاحب مخيله جميله في تصميم المناظر المسرحيه والى عملت معه بعدها عدة اعمال ولغاية آخر ايام حياته أي قبل وفاته ب شهرين كنت قد رسمت له تصميم مسرحية الأرامل ولم يكتب لها الولاده فلقد غادرنا المعلم الكبير وخسارتنا كبيره لفقدانه
مصمم الديكور سهيل البياتي .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق