الأربعاء، 26 فبراير 2020

مسرحية رحلة بهلول في خان كمر اعداد واخراج فارس جويجاتي


قدمت هذه المسرحية بتاريخ 16/5/1987 في الموصل من قبل فرقة مسرح الحدباء وكانت من اعداد وأخراج فارس جويجاتي 
على مسرح سينما النجوم .
 
الممثل صلاح الدين الريكاني -احلام عرب
 
 


هناء محمد - أحلام عرب - ازادوهي صاموئيل .

 عندما اتذكر هذه المسرحية اول مايخطر لي  هو كيفية تعامل اهل الموصل الرائع في استقبال  الضيوف وأن كان هذا العرف عراقي بحت الا انك لايمكن ان تنسى خصوصية التجربة والأثر الذي يمكن ان تتركه على  ذاكرتك مستقبلا ,
  لم اكن اود الأشتراك في هذا العمل بداية الأمر  الا ان اصرار الأصدقاء في حثي على التحرك والاختلاط مع الوسط الفني الذي اصبحت بعيده عنه لأسباب ربما اهما عدم انتمائي لأي مؤسسة مما يجعل العلاقات متباعدة .
كنت حينها قد كونت فرقتي الخاصه لمسرح الطفل والتي لم تكن تدر علي اي ربح يذكر هذا ان لم اكن اصرف والمشاركين معي على اغلب الاعمال من جيبنا الخاص .
وافقت على مضض خاصة وانا احل كضيفة شرف واقوم بأدوار متفرقة .
كان التمرين والعرض في محافظة الموصل .
سرعان ماغيرت رأيي حين انغماسي في العمل وانسجامي السريع مع الجميع .
الذكريات كثيره وجميلة وخاصة مع الممثلة الكوميدية امل طه والتي كانت تطرق علي باب غرفتي منتصف الليل  مع اناء في يديها قائله : ( احلام انزلي للمطبخ  انهم يحبوك ولن يعصو لك امر اجلبي لي رز جوعانة )
او بحثنا على والده زميلتنا الممثلة والتي جلبتها معها بغية رعايتها لعدم وجود من يعتني به لكبر سنها و لضعف ذاكرتها فكانت غالبا  ما تخطأ في رقم غرفتها  فنضطر ان نطرق ابواب غرف الفندق لنرى اين صفا بها الأمر وفي كأس اي نزيل وضعت طقم اسنانها الاصطناعي ؟ .
ولعل قصة ذلك الرجل الغامض  الذي كان يرافقنا والكل لايعرف بالضبط ماهو عمله وقدم نفسه نزيل في الفندق الذي نسكن فيه  ومحب للفن والفنانين وطلب ان ان يحضر تدريباتنا وكان دمث الاخلاق يتابعنا بصمت ويجلب لنا الحلويات ويحاول ان يكون واحدا منا الى ان كانت المفاجأه .
 اثناء رجوعنا انا والفنان محمود ابو العباس من التمرين .. وجدناه جالسا في الممر امام غرفتي بالتحديد والدموع تنهال من عينيه  بشكل مزري ..جلسنا انا ومحمود نستفهم الأمر ومابه فقال متألما
:( اتركوني انا لااستحق سؤالكم .. انتم لاتعرفون من انا؟
انا جاسوس .. جاسوس قذر  مرسل لأكتب تقارير عنكم وانتم لاتستحقون ذلك
عند سماع كلمه ( تقارير)  تبادلنا انا وابو العباس نظره مصيرية . ماذا سنفعل ؟  ففي مثل هذه المواقف وحسب تعليمات النظام القائم انذاك ينبغي ان نبلغ نحن عن الشخص عند سماع اي معلومة فما بالك وهذا الرجل يلقي بقنبلة موقوتة امامنا  .ومسأله ان نشي به مستحيلة طبعا .
كنت مأزال انظر لمحمود ابو العباس الذي اصبح بالنسبه لي تلك اللحظة سوبرمان المخلص  وانتظرت اللحظة الخارقه التي سينقذنا بها من هذه الورطة .
   كانت نظرات محمود تهكمية وساخرة تجيب بوضوح  ( خيتي اتورطنا )
ثم سارع للقول
"( اسكت عزيزي انت تعبان ..الاخ تعبان ساعديني نوصله لغرفتة )
وتعاونا على حمله وهو يتعذب باكيا " ( عوفوني ما استاهل  .. جاسوس حقير اني حقير
:(  مسامحيك مو مشكله بس اسكت لخاطر الله  )
ادخلنا غرفتة ونحن نتوسل به ان يهدأوالصباح رباح . وغادرناه يرافقنا الخوف والقلق .





بروكرام المسرحية 



اثناء النمارين مع الممثل محمد
وخلفي محمود ابو العباس .







بطاقة الدعوه





اثناء زيارة الوفد لأحد العوائل الموصلية .




.

مشارك اخر في المسرحية

احد المشاركين في المسرحية
.
















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق