الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

احلام عرب في مسلسل امل وندم اخراج هاشم ابو عراق.



جلسة تضم احد كوادر الانتاج  واعتقد اسمه ابراهيم والفنان الليبي محمد الساحلي وانا احلام عرب وفي العمق الفنان خالد هلسا والفنانة هدى هادي .

صور هذا المسلسل في الاردن في فتره التسعينات ولا اعرف كيف تم ترشيحي للمشاركة وكيف حصلت الموافقة،  ذلك ان اسمي كان يحذف عند اي سفره كوني مصنفة  ضمن الممنوعين من السفر وحسب معلوماتي ان السبب في ذلك كوني كنت في انكلترا ومتزوجة من عراقي يحمل الجنسية البريطانية  اضافة لعدم انتمائي للحزب الحاكم انذاك ، وربما هذا مادعاهم الى اتهامي بأنتماء او ميول شيوعية .
 عندما علم الزملاء الفنانين في العراق بمشروع المسلسل والنية في تصويره خارج العراق ، تحفزت الاغلبية للمشاركة التي تتيح السفر  اولا.وطبعا هذه  فرصه ممتازة للتخلص من الحصار الذي يطوق العراق ويجثم على انفاس الجميع ..اضافة الى الكسب المادي وبالعملة الصعبة .
 جاء الكاتب او المنتج الى العراق ونزل بأحد الفنادق وبدأت الاستعدادات والترشيحات والمقابلات .
 اتذكر كنت في كافتيريا  الاذاعة والتلفزيون  عندما اتى احدهم الي مهللا ومبشرا اياي  ،(. احلام لقد تم ترشيح اسمك للسفر)  وصدم المسكين برده فعلي البارده لاني لم اعر الامر اي اهمية تذكر .
السبب ي ذلك علمي المسبق بأن ذلك مجرد اقتراح سرعان ما سيلتف حوله وسيحبط كبقية الترشيحات التي لم تثمر من قبل .
مثلا مسرحيه الباب رائعة الشاعر يوسف الصائغ  التي اخرجها الفنان قاسم محمد  وكانت من بطولتي في بغداد ولكن عند ترشيحها للسفر استثنيت وقيل لي ان السبب لاني غير موظفة ضمن كادر الفرقة القومية للتمثيل  وكان هذا  عذر ادبي خفف عني  صدمه الرفض. المهم نرجع لموضوعنا ..بعد فتره قصيرة  وفي نفس الكافتيريا قالت لي زميله من المرشحات، (احلام لقد تم حذف اسمك من السفرة ) فلم ابالي  مجددا لاني متوقعة ذلك وظل الامر هكذا اسمع اخبار وأرى اسمي يتقافز بينهم ككره منضدة  .
كنت في البيت عندما جاءني الفنان المشرف على العمل الاستاذ  نزار السامرائي  ركن السياره ونزل حاملا عده جوازات سفر وقف في بابنا وقال  لي بأستياء ، (احلام انت تردين اتسافرين لو لا  )  قلت نعم ولكن تفضل اولا .  فقال ،( لا اري الدخول عندي تحضيرات كثيرة أذهبي واجلبي جوازك حالا وغدا سيكون اجتماع كبير والمنتج يريد رؤيتك لانه تعرف على الجميع بأستثنائك.
حضرت الاجتماع الكبير وكان الكاتب او المنتج يتوسط الجلوس وكانو يواصلون حديثا سابقا يبدو من اهميتة انه استحوذ على الجميع ولا علم لي به, قدموني له مع جمل تشيد بي وبأخلاقي و ..الخ .... الرجل ركز على وجهي بنظرات استكشافية سريعة لكن عميقة .. قلت مع نفسي انه يقارن بين الشخصية التي كتبها  وشخصيتي لكن الامر كان عكس ذلك تماما فبعد ان امتدت الجلسة واصبحت حميمية وانسجم الجميع كأسره قال الرجل الكاتب للمنتج  للمشرف نزار السامرائي ومخاطبا الجميع في نفس ،( الوقت اسمعوا كلكم تعرفون عن مشروعي الكبير وحلمي في ان ابني اكبر فندق في المنطقة لكن قانونكم يحتم علي تسجيل العقار بأسم عراقي وانا كرجل بدوي ونظرتي صائبة ولا تخيب وجدت هذا الشخص واشر علي قائلا هذه المرأه ) .. ثم اردف مكملا خطابه ،( اسمعي انا وامام الجميع اعلن استعدادي لتسجيل العقار باسمك فماذا تقولين ) ؟ الحق شعرت باحراج من الجميع كونهم كانو مده طويله مع الرجل وعرفوه وعرفهم لماذا لم يختر احد منهم . والشعور الاخر شعرت بزهو  امدني بجرعة معنوية كبيرة عوضت لي  شطب اسمي مرارا وتجاهلي مرات اخر .وكعادتي ضحكت في سري للامر لاني اعلم كيف سيتحرك الاخرين ولم يكن لدي استعداد لانتهاز الفرصة او حتى استثمارها بشكل اخر .وفعلا تم تغير فكر الرجل  وعرضت عليه بدائل اخر .
هذا العمل فيه من الذكريات والاحداث ما يستحق ان يكون كتابا صغيرا  ذلك اني اسافر ولاول مره كمحترفة مع كادر فني كبير وبعمل تلفزيوني انا الاتيه من عالم مسرح تكونت فيه ملامحي وشخصيتي.
من اول العوائق التي واجهتنا عدم السماح لوفدنا بدخول الاردن والسبب كانت هناك مشاكل سياسية بين البلدين لاعلاقه لنا بها  ولكن دفعنا ثمن ليله قارصه البرد لم نستطع خلالها النوم  كنا نحارب  البروده والاحباط بسرد النكت والسخريه من الموقف .



إالفنان نزار السامرائي وفي الوسط الفنان خالد هلسا من الاردن ثم مخرج العمل هاشم ابو عراق


جلسه قراءه مع المخرج هاشم ابو عراق ومساعدته حليمه .
الجلسة في بيتنا في بغداد.

انا وبجانبي الفنان محمد الساحلي من ليبيا .


جلسه غذاء في بيتنا في بغداد


اثناء التصوير الفنانين عواطف السلمان وخالد هلسا وسمر محمد وفي العمق هدى هادي ونزار السامرائي  .


موقع التصوير وصوره للفنانين خالد هلسا وهدى هادي ونزار السامرائي 

,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق