الثلاثاء، 6 أكتوبر 2015

قيس جوامير .

صديقي قيس جوامير ( ابو الليل الحالم ابدا بصباحات مشرقه )
صديقي الفنان قيس جوامير

قيس جوامير 

انه رفيق خطوتي الاولى في ولوج عالم الطفل والتوجيه لاخراج مسرحيات تخص ذلك الشأن .
كم قوم عثراتي .. وكم احتوى براكين غضبي  وحولها واحات عطاء مثمره بقلب لايعرف الضغينه .. قلب ينبض بلحب لمسيره جديده علينا حينها فيها الكثير من الصعاب واكتشاف المجهول بشكل عملي ومباشر حيث كنا نفتقر لاي معلومه تخص هذا الشأن وكل خزيننا ان هناك اسماء سبقتنا في هذا المجال وقدمت للطفل مسرحيات  ودراسات جميله مثل الاساتذه قاسم محمد.. سليم الجزائري .. منتهى عبد الرحيم ... واسماء اخر ..
الفرق ان هذا الاسماء الكبيره كانت مدعومه من مؤسسه هي واجهه البلد فنيا اما انا حين اقدمت على الخطوه فلم تكن غير مغامره تفتقر  الى الدعم  والى الدراسه ومقومات اخر  .لكن وجود كوادر مخلصه همها المسرح والمسرح فقط  ومنهم قيس جوامير دفع بعجلتنا الى الامام لنحتل خلال فتره قصيره مكانا مهما بجانب اسماء اساتذتنا .
قيس جواميروالذي  لاشك ان اسمه سيتكرر كما يليق به اذا ما كتبت عن سيرتي في مسرح الطفل  كان رغم كل تعبه معي يسقط  اسمه سهوا .. وكنت افهم حرصه بشكل خاطئ واتصوره تدخل و(نكنه زائده ) واتهرب من نصائحه القيمه..لاانسى مشهد ظل عالقا في ذاكرتي.. كنا نعرض مسرحيه للاطفال المعاقيين وعندما  فتح الباب شرعو بلدخول زاحفيين وقسم منهم متأبطين عكازات فبادر قيس قائلا بحماس ... احلام الكاميرا بسرعه لنؤرشف اللحظه فصرخت به بكل عنجهيه  ( ما اسمح ماكو تصوير تريد انتاجر بانسانيتنا)  فسكت وانسحب بهدوءه المعتاد . كانت مثاليه غير مدروسه مني لاني الان لااملك صوره ذلك الزحف  الذي كان هو المثال في تلك اللحظه .طبع قيس العملي كان يتنافر مع نزعتي الثوريه واعتادي الكبير بما انجز لوحدي متحديه بقيه المؤسسات.
قيس جوامير قبل ان يتحول الى صديق مقرب كان جارا لنا في المنطقه كان ابي يعرف بيتهم  جيدا وهناك اكثر من قطعه اثاث صنعها ابي لوالدته اكتشفت ذلك مؤخرا  وتحديدا بعد مغادره والدي الحياه حين اصطحبتني والدته في جوله لمشاهده البيت وأشرت بفخر على تكوين خشبي جميل جدا  عند مدخل البيت لحمل التلفون الكلاسك الاسود الثقيل قائله هذا من صنع  والدك ..  اضافه الى (تخته ) جميله ايضا بمثابه مقعد .وكان  قيس نفسه صديق مقرب جدا لوالدتي يجلسون ساعات طويله يتهامسون ويخططون وعندما اقترب منهم يلذون بلصمت مما  كان يضايقني جدا  وهناك مرحله زمنيه شكلا تحالفا عدوانيا ضدي ...وظلت هذه العداوه وسوء الفهم قائمه كمد وجزر لحين مغادره والدته ووالدتي الحياه ..عندئذ تغيرت الامور  فمن خلال بكاءه على صديقته المقربه (امي) ومروره على ذكر خصالها الحميده  والتي انا لم اكن منتبهه لها لمست  صدق مشاعره وحبه وفهمه لشخصيتها والتي تشبه في جوانب كثيره شخصيته  وتعلمت درسا مهما فلذي لايشبهك او يخالفك الرأئ ليس معناه انه ضدك او يناصبك العداء  بل الاختلافات هي التي تضفى حيويه للحياه شرط ان يكون هناك فهم.
لماذا اتذكر كل هذا ولماذا اكتبه .. ربما شعور بلذنب  وربما خوف من رحيل مفاجئ  او اعتراف متاخر لصديق لايعرف حقيقه شعوري تجاه ولطالما اتهمني بلصلابه والكتمان فقد اريد ان اقول له  .. ياقيس ما لاتعرفه رغم كل الخلافات وفي اوج احتداماتنا الشخصيه  عندما كنت اشيح بوجهي هربا من رؤيتك واضعه عده امتار كمسافه امان رغم كل ذلك وبخت شخصا كان قريبا جدا مني عندما حاول استغلال الموقف لتوسيع دائره الخلاف وقلت بلصلابه التي تعيبها في (قيس وامي والاولاد خط احمر ).
اجل قلت ذلك عندما كنت اتصورك عدو تناصبني العداء فماذا تعتقد سيكون شعوري تجاهك الان .... ياخلي وصاحبي .
صديقي الفنان الانسان قيس جوامير.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق