لبوه
مع الرائعين حسن هادي وعلاء قحطان
أبارك لابنتي وصديقتي لبوه عودتها لخشبة لخشبة المسرح ،في مسرحية حياة سعيدة للمخرج الفنان كاظم نصار ولمؤلفها الاستاذ علي عبد النبي الزيدي.
سعيدة بأراء الجمهور والنخبة والاعلامين بما سطرت اقلامهم بحقها كممثلةمقتدرة تصدت لدور فيه من الجرأة والتنقل من حالة لاخرى بأنسيابية ومرونة عالية.
سأحاول نشر كل ماكتب عنها وعن العمل كي نحتفظ بأرشفتة,
سأبدا برأي مخرج المسرحية الفنان كاظم النصار.
قبل غلق الستارة
انحناءة ل لبوة عرب
شاهدتها وهي صغيرة في عمل مونودرامي ابان التسعينيات كما اظن ثم شاهدتها ممثلة في عرض اخر وهي المقلة في تجاربها ..لكنني وبسبب ندرة تجاربي وظروفها وضغوطاتها لم اضعها في اجندة خياراتي ....
في هذه التجربة تاتينا لبوة بديلا عن زميلة اخرى لها وتترك طفلها الوحيد في احضان امها
لكنها وبسرعة وببطء نكتشف اننا امام ممثلة تربت جيدا في احضان المسرح وحفظت الدرس وتقاليده ومرجعياته
لم اسالها يوما هل درست المسرح ام لا ولكنني اجزم انها اخضعت نفسها لتدريب مكثف ينم عن قدرة هائلة على التعلم والانجاز والدقة والطاقة الايجابية العالية
في هذه التجربة تاتي مبكرا وتقرا نصها وتفحص حركتها وتهتم بموجودات شخصيتها وتسأل عن كل شاردة وواردة في العرض والنص ...
لاتثرثر ولاتتكلم ولاتضيع وقتا ولاتشترط كما يفعل غيرها وتسجل ملاحظاتها بحرص ومعها كل مستلزمات الممثل المحترف النص والاقلام الملونة والحقيبة والقهوة وجزء من ازيائها واكسسواراتها وتنزوي اذا شعرت ان البروفة اليوم ليست كافية
يهدر صوتها كامراة مفجوعة حين تتلبس الدور وحين تغضب وحين تحب وحين تبتسم وحين تدافع عن حقها كأمراة واقصد في حيثيات الشخصية
حين اغضب وانا نادرا ما اغضب لقد تعلمت من بدري حسون فريد ان يضع المخرج روحه في ثلاجة ولاينفعل لانه قد يطيح بالتجربة ويجب ان يحتضن كادره بهدوء وحكمة تنزوي هي ولا تتكلم وتحاول ان تشع طاقة ايجابية حتى لو تبتسم فقط او تقول كلمة واحدة اشبه براهبة قديسة
في هذه التجربة تقدم لي ولزملائها في التجربة درسا عن دماثة الاخلاق والتربية والتعلم السريع والتطور المبرمج الذي تصنعه هي وتشكل معهم نسقا ادائيا مريحا ومحببا
حين تكون العائلة الكريمة حضنا دافئا للبنت ومحفزا وداعما لها وجمال الاباء والامهات تنتج مثل تلك الاشراقات النادرة
عندي ثقة انكم احببتم لبوة في هذا العرض والدور وتفاعلتم مع منطوقها المؤثر كأم وزوجة وفاعلة وبطلة في هذا العرض
وهنا تحية للام المناضلة احلام عرب وهي تربي ابنتها بكل هذا الجمال وليقطف المسرح العراقي ثمار تلك التربية ولتتابع ابنتها وتسجل لها الملاحظات حتى وهي داخل العرض
على هذه الارض
مايستحق الحياة
ومنها مثل هذه اللحظات الانسانية النادرة
حياة سعيدة للجميع.
يتوسطنا كاتب المسرحية الاستاذ علي عبد النبي الزيدي
اعلان المسرحية
No comments:
Post a Comment