الصحفي الاستاذ محمد شريف مع كاتب النص الاستاذ علي عبد النبي الزيدي
Mohammed Sharief is with عبدالرحمن موسى and كاظم نصار.
كلما توقف فرحان عن اللهاث ، وهو بصدد اثبات رجولته في ليلة زفافه، بعد كل دوي انفجار أو طلق ناري ، يسود الصمت في قاعة العرض حد الاستماع لقرقعة بطون الحضور، ثم سرعان ما يتعالى صوت فرحانة التي تصر على ان اثبات شرف المرأة أعلى وأسمى من الشغل الشاغل في ليلة عرس تستحيل الى ملامح مستقبلية يكون فيها الأولاد والأحفاد عرضة لمصائر شهد العراقيون أحداثها، في رؤية تغتصبها الكوميديا السوداء وتختطفها الواقعية حد التصدي.. نعم كان المجتمع اسقاطا في شخص فرحانة وفي شخص فرحان أيضا، ومثلهم شخص صاحب المنزل الذي لجئوا اليه هربا من حالة زفاف راسخة في ليلة حرب، تمسكا بالحياة السعيدة، اذ كان معنيا جدا باتمام ما يراد له أن يكون على وجه السرعة لأنه هو الآخر يريد أن يتزوج في تلك الليلة التي اختزلت ملامح رمزية تمتد من الهوس بخصوصيتها ولا تنتهي عند فضول العقل الجمعي بشأن تفاصيلها، ولكن الأحداث تتوالى استحضارا للماضي أو قفزا على الزمن برؤية تهكمية لمجتمع كتبت عليه الحروب والصراعات فيما يتهالك ترنحا بين الموروث والقيمي من جانب وبين الحداثوي من جانب آخر دون جدوى في ظل ارادات ممشوقة القوام جسدتها حسناء لم نسمع صوتها طيلة فترة عرض مسرحية ،،حياة سعيدة،، وتوظيف رائع للغة الصمت والجسد والسينوغرافية التي ساهمت في تجسيد رؤية الكاتب الاستثنائي علي عبد النبي، تحت وصاية المبدع كاظم نصار مخرجا ودراماتورجيا الدكتور سعد عزيز عبد الصاحب وتشخيص كل من: حسن هادي، لبوة صلاح، علاء قحطان، وهديل سعد..
شكرا كاظم نصار لأنك أعدت لنا المسرح ، شكرا لدعوتك لنا
All reactions:
12علي عبد النبي الزيدي, Jabbarjodi Alabodi and 10 others
No comments:
Post a Comment