ما يميز العرض المسرحي ( حياة سعيدة) للمخرج كاظم النصار ، وتأليف علي عبد النبي الزيدي ، هو الاتقان الادائي الذي تنافس على حضوره بين الجمهور ، ممثلين او لاعبين ، فلم يكن تقمصا ولا تقديما ، بل هو كسر للوحدة الادائية للمقاطع الحركية والصوتية ، في متوالية من الهدم والبناء ، تكاد لا تتوقف ، يتطلب هذا تركيزا مع استرخاء وفهم للافعال الكلامية ومقاصد الارسال .
امتلك علاء قحطان روح الفكاهة التي تؤسس لمشهد قوامه السخرية والموقف الضاحك المشاكس ، من دون اسفاف .
اما. (( لبوة ))فقط كان لحضورها وانتقالاتها المتقنة الناتجة عن استرخاء ومراقبة للذات الادائية اولا والبيئة المشهدية المحيطة بها ، مما ولد ايقاعا ادائيا منضبطا بقي حاضرا لديها طوال زمن العرض .
يشاركها في الاتقان والمرونة الادائية الفنان ((حسن هادي )) الذي راهن على الفعل الصوتي وانتقالات الطبقة والقوة الصوتية مع تفعيل للمتن الاشاري لليدين وتعبير الوجه الموارب ما بين الدهشة والصدمة ، اظهر مرونة في الفهم صاحبه مرونة في استثمار ادواته الادائية ،
اما الممثلة الواعدة في حضورها ، فقد كان للصمت والبعد الحركي اللافت في انتقالاته ، ضرورة لفتح صندوق الاجابات لاسئلة الجمهور الضمنية ، من تكون ؟ لماذا تظهر فيتوقف كل شي ؟ نجحت في الاعلان عن وجودها بأثر فاعل .
No comments:
Post a Comment