السبت، 16 يناير 2010

في انتظار غودو،لاداعي للمجئ ياكودو . فقد ضيع (لكي) هويتة.

 المشهد الختامي لإجتياز السنة الدراسية الثالثة, بغداد 13-5-1976.
انا و(لكي) لن ننظر غودو.

مسرحية في انتظارغودو.

تأليف صامويل بكت.

اعداد واخراج الطالبة احلام . أشراف الاستاذ سعدي الشذر.

المشهد الختامي للسنة الدراسة الثالثة.

13-5-76 .

المشهد بللغة الانكليزية.

توجهت مجددا الى الاستاذ سعدي الشذر لمساعدتي في اعداد مشهد بللغة الانكليزية وكما فعلنا في السنة الماضية، حين قدمنا (مسرحية السود) ونلت عليها درجة  100 في التمثيل  .لذا لم يتردد هذه المرة كما فعل في العام الماضي.

ولكن عندما افصحت عن رغبتي لامثل مشهد من مسرحية (في انتظار كودو) استغرب الاستاذ الشذر  وقال لي منبها ،احلام لايوجد فيها عنصر نسائي .. ضحكت وقلت له اعرف وعندي رؤية خاصة.الاستاذ الشذر يحب هذه المسرحية كثيرا لدرجة انه مثل منها مشهد اثناء دراستة في امريكا كما اخبرني بذلك، لذا رحب جدا بالفكرة  وساندني في تنفيذها.

رؤيتي الجديدة للعمل.

لاداعي للمجئ ياكودو . فقد ضيع (لكي) هويتة. 

                                    

وقع اختياري لأداء (لكي) على حوارة الوجودي الطويل.

ولغيت صفة المذكر او المؤنت من الشخصية وحولته الى مجرد (انسان تائه وعائم في الوجود).

اصطحبت زميلي ياسين ماهود المهتم بمسرح العبث الى مستشفى الطب العدلي بغية استعارة جمجمة حقيقية كنت قد صممتها ضمن الديكور للمشهد، لكنهم رفضوا الطلب متذرعين ان الامر محصور بطلبة كلية الطب فقط .
وعلينا كطلبة فن الاستعانة ببدائل ،فتبنى زميلي ياسين ماهود  نحت جمجمة كبديل (كتبت عن الموضوع بالتفصيل في صفحة عن ياسين ماهود)

الملابس والاكسسوارات

بناءا على رؤيتي الجديدة لشخصية (لكي) كونه مجرد كائن عائم في الوجود ... لذا البسته بنطلون وقميص فضفاض بشكل مقلوب ووضعت حبلا يمثل مشنقة في نهايتها قلم يطوق رقبتة.

الديكور.

اضافة للشجرة العارية المتعارف عليها في العمل، وضعت صخرة كبيرة في الوسط  يقف عليها( لكي) الانسان الضائع  مستعرضا حيثيات الوجود بخطبة درامية وجمهورة عبارة عن ،
يمينا ,,جمجمة بوضع  متسائل   ويسارا قنينة حليب لطفل (ممه) ينصتون للحوار، واضفت ورده حمراء زاهية وسط الشجرة العارية.يقطفها (لكي) وهو خارجا بعد ان ينهي خطابة

ومجددا كان منجزا فرح به الاصدقاء واعتبروه اضافة ممتازة لرصيدي  وحصدت اعجاب المدرسين واعلى درجة امتحانية، الكل سعيد وفخور باستثاء  الزميل اللدود ميمون الخالدي  الذي انفجر غاضبا وجاءني عقب العرض صارخا امام الاخرين (على اي اساس الزميلة تسمح لنفسها وتتطاول على مسرح العبث السوداوي وتضيف ورده حمرة )وببرود اجبته رؤيا خاصه. فجن جنونه وبدأ بألقاء محاضرة عن مسرح اللامعقول والعبث ،وان مشهدي الانكليزي ملئ بالأخطاء النحوية ووردتي الحمراء جريمة. وكأني قطفت وردة نادرة من حديقتة الخاصة.

لا اكتم ان انتصاري برؤية ميمون الخالدي بهذه الحالة من العصبية يضاهي حصولي على منجزجديد ودرجة عالية.


هناك شرح واف لذهابنا انا والزميل ياسين ماهود للطب العدلي في مقال كتبتة عن ياسين

 




المشهد مطبوع بالعربي بغية توزيعة على المشرفين والطلبة ,
المشهد بخط يدي .





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق