الثلاثاء، 12 يناير 2010

محاكمة لمراجعة الذات 16-1-1976

 كنتُ قد إعتدت أن أدون إنطباعات عن ما يحصل في العروض المسرحية. والذي حدث هو أني لم أكن بالمستوى المطلوب في هذا العمل, مما حدى بي لمراجعة ذاتي فكانت هذه المحاكمة و كنت فيها المتهم والقاضي.



 التعليق الاخير بقلم حامد الخاطر زميلي في الدورة.


المحاكمة مطبوعة.

 محاكمة.

الجمعة 16-1-76 .الساعة العاشرة صباحا.

الانسة احلام عرب.تهمتان موجهتان لك.

1خيانه عهد .

2- قتل .

فبتاريخ 23-12 1975 . اتخذت قرار الارتباط بالمسرح والعمل المتتالي من اجله. وربطت شعرك تحجبا مصممة ان تخلعيه من عرض لأخر  فقط.

الا ان الذي حدث انه في مسرحية

 ( صرخه من ظفار) لم تكوني بالمستوى المطلوب ونسيت مشهدا تلافاه زميلك خالد عوده. وبرر ذلك بأنك تجتازين مرحله صعبة وتمر شخصيتك بمخاضات عسيرة .. حسنا لابأس لأنه في المسرحية التي تلت ذلك في 4-1 -76 . كنت (زوجة رائعة للسيد موكنبوت) وجسدت شخصيتك بشكل يرضي ويبشر بخير فخض النظر عنك، وسلمت شخصية (زارا) عهده في رقبتك وامانة بين يديك وتعهدتي العناية بها ، الا انك اهملتها طيله فترة التمارين متخذه شتى الاعذار كحجج ،ومع ذلك كان هناك امل ما .
 الى ان كان يوم العرض 14-1-76.

في هذا اليوم ارتكبت جريمة قتل (زارا )المسكينة ولم تكتفي بذلك بل مثلت  بكركترها  بشكل سادي.
(عامر جهاد ولاول مرة امتعض ولم يهنئك وذلك تنفيذا للاتفاقية المبرمة بينكما في الصف الاول مسرح بأن لايهنئ احدكما الاخر اذا كان الاداء ضعيفا) وهاهو ينفذ وعدة لاول مرة بعد19 مسرحية.

فلماذا هذا الاخفاق الشنيع والرجوع للوراء ؟ اهو

1-الغرور

2-ام التعصب والتعجرف.

3-ام بقايا الطفولة.

4- ام كثره الاعمال .

(احلام)

لا ابدا ولكن كنت اظن ان لي القدره على ايفاء حق الشخصية ليله العرض بل كنت واثقه من ذلك .

-اه اذن هذا هو السبب الذي جعلك تحضرين البروفات لمجرد التمشيه فقط. ام ان هناك سبب اخر.

(احلام)
 لاداعي للفضائح.

-اليست فضيحة خروجك بتلك الصورة  المخجلة؟

(احلام)

 اعتقد اني ممثلة فاشلة وسأتجه الى الامور الادارية بعد نصف السنة.

-يااحلام عهدي بك الصراحة وان كنت تلفين وتدورين احيانا .. ممثلة جيدة انت وقدرة فائقة وبوسعك التربع في القمة ان شئت ولكنك مغرورة .. لاتتمرنين ..ولاتقرئين.. اجيبي اي مسرحية وافيتها حقها من التمرين ؟ اغلب شخصياتك تقف بقدرة اعتمادك على مجهودك الأرتجالي ليله العرض فقط.
19 مسرحية مثلتي لحد الان وبعضها يحتوي على اكثر من شخصية واحده ،مثلا في مسرحية طريق الخلاص مثلتي 9 شخصيات بأجاده تامة ولا احد ينكر ذلك . حتى ان واحدا من الجمهور علق قائلا انك حولتي المسرح سينما. اتذكرين؟ مشهدك الانكليزي للسود في العام الماضي والذي احدث ضجه واثار الجميع ، ليله العرض فقط رسمتي الحركة، اتذكرين ؟ الى متى ؟ الم تنتهي القدرة على الارتجال ؟ انتهت فكفى ياعزيزتي الصغيره لعبا كفى .

(احلام)
الجد صعب لا اطيقه واود ان اطعمة قليلا بنكهة المرح، الايحق لي ذلك ؟

-يا احلام في الصف الثالث انت الان .الرابع مسؤولة عن مناقشات .. الخامس اطروحة  وبعد ذلك مجابهه الذئاب في الخارج ..ونحن الان في المنتصف .. طريقان امامك الان اجل طريقان لاثالث لهما . اما الانسحاب بسمعتك التي تكونت نتيجه لتفانيك المسرحي وطيبتك . او المحافظة عليها بالعمل والجد الحقيقي .

(احلام )

حق ولكني مازلت خائفة من اعطاء كلمة فمازلت قلقة وبحاجة لمن ............

--حلومه محظوظه انت لان اصدقاؤك كانو لك اعمدة طول الوقت ..فلا تتعبيهم اكثر من ذلك هم بحاجه لك الان .

(احلام )

غدا غدا ابدأ من جديد سأحب المسرح بتجرد .. سأتخذ من السيدة التي قدمت عيناها فداء للمسرح السيدة ناهده الرماح قدوة. وسأقدم حياتي.

--الكلام سهل وسنرى ماوعدتي به.
 اما اذا حاولت التملص وشعرت بك تراوغين او تلعبين لاهية، فقسما بخشبتك المقدسة سأمنحك فرصة لزياره الطوارئ
.

 مسرحية شركان في بيت زارا
 فلاح البياتي انا (زارا)،حسين الصراف، حيين التكمجي. 

بعد العرض

سبب المحاكمة 

أنطباعات عن شركان في بيت زارا

تأليف مصطفى بهجت مصطفى واخراج المطبق محمد جواد عبد الحسين .

 

الاربعاء 14 -1-76  العرض الاول.

1-               اخفاق في الوصول لدواخل الشخصية.

2-               رديئة حتى في عكس صورة خارجية.

3-               لم يهنئني عامر جهاد ولأول مره  (حسب اتفاقنا القديم المنعقد في الصف الاول ان لانهئ بعضنا او نجامل على حساب  الشخصية)

4-كان بودي ان لايهنئني الاخرون بالمرة.

فوق المسرح شعرت بأني بدأت اصغر، خفت على الجمهور من الملل فأخذت اضغط وانوع الكلمات .

استحق وكان يجب ان يحصل هذا لاراجع نفسي .

الخميس 15-1-76 .العرض الثاني.

بمزاج حسن واستعداد لاعطاء صورة خارجية افضل على الاقل ... ولكن ابتعدت زارا ابت  ان تجامل الغرباء وهي في بيتها،هكذا ضاعت.. ادركت ذلك منذ الامس عندما مزقت عوالمها اربا.وكانت المسكينة بين يدي وطوع اشارتي ... مسكينة زارا كانت تراقبني وانا امثل شخصية اخرى لنقل انها حسنيه ،سيبقى تأنيب الشخصية وخزه في ضمير الممثل.

 

 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق